قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ر.ش) لارتكابه جناية الجرح العمدي المفضي للوفاة، إضرارا بزوجته الضحية (ن.ش). وقد وقعت مجريات القضية بتاريخ 11 جويلية 2008، بمنطقة جسر قسنطينة، عندما نشب شجار عنيف بين الزوجين بسبب مصاريف البيت التي نفدت جراء فقدان الزوج لمنصب عمله، وكانت الابنة الوحيدة للزوجين والبالغة 11 عاما، الشاهدة الوحيدة على الجريمة، حيث صرحت في محاضر الضبطية القضائية، بأنه وبتاريخ الواقعة وبالتحديد على الساعة الحادية عشرة ليلا، حدثت مناوشات كلامية بين والديها سرعان ما تحولت إلى مشادات بالأيادي إنهال من خلالها الاب على الأم بالضرب، ولم يتوقف إلا عندما اصطدم رأس زوجته بالطاولة، حيث سقطت على الأرض ولم تحرك ساكنا وهي تسبح في دمائها، وأضافت البنت، أن والدها خرج بعد هذه الواقعة من البيت وقد لاحظت بعدها خروج مادة بيضاء من فم والدتها الضحية، حيث قامت بتطهير دمائها ومسح تلك المادة من على فمها، وتركتها تغط في نوم عميق، وفي حدود الساعة الثالثة صباحا عاد الوالد إلى البيت، ليسألها عن أخبار أمها فأجابته بأنها نائمة، وحينها بدت عليه الطمأنينة ثم اتجه إلى قاعة الضيوف ونام حتى الصباح، وعند استيقاظه ترك بعض المال وخرج من البيت بعدها اتجهت البنت إلى غرفة نوم والدتها لتوقظها، لكن وجدتها ميتة وشفتاها زرقاوتين، لتستنجد الفتاة بجيرانها الذين سارعوا إلى إخطار رجال الحماية المدنية ومصالح الأمن، ومع إنهاء محضر التحقيق أوقف الأب المتهم، ووضع رهن الحبس الاحتياطي بتهمة جناية الضرب العمدي، المفضي إلى الوفاة، وعند محاكمته صرح بأنه يحب زوجته، ولم يكن يقصد قتلها بتاتا، وأكد أن موتها كان بسبب قلبها المصاب بمرض مزمن. ممثل الحق العام، التمس من هيئة المحكمة عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم.