بلغ عدد السكان البالغين سن العمل بالجزائر نحو 26,4 مليون شخص في جويلية 2020، أي ما يمثل 59,6% من عدد السكان الإجمالي، حسبما كشف عنه الديوان الوطني للإحصائيات. ووفقا للتقرير السنوي الأخير للديوان حول الديمغرافيا في الجزائر، فإن عدد السكان في سن العمل أي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و59 سنة، بلغ 26 مليونا و364 ألف و 88 شخص. وبالتالي فإن حصة السكان في سن العمل واصلت انخفاضها لتصل إلى 59,6% من إجمالي السكان القاطنين في جويلية 2020 (44,3 مليون) مقابل 60% في نفس الفترة من 2019. وفيما يخص حصة السكان الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات (وعددهم 4,66 مليون) فإنها واصلت هي الأخرى انخفاضها، حيث انتقلت من 11,7 بالمائة من عدد السكان الاجمالي في 2019 إلى 11,5 في 2020. أما الشريحة التي تتراوح أعمارهم من 5 إلى 15 سنة، فقد عرفت ارتفاعا طفيفا من 30,6% في نفس فترة المقارنة لتبلغ 3,82 مليون شخص. في حين يشكل الأفراد البالغون 60 سنة وما فوق 9,8% من عدد السكان المالي في 2020 مقابل 9,5 بالمائة في 2019. وبلغت هذه الشريحة ما مجموعه 4,32 مليون شخص منها 2,94 مليون شخص تفوق أعمارهم سن 65 سنة. وفيما يتعلق بنسبة الإعالة الديمغرافية، أي معدل مجموع السكان الشباب أقل من 15 سنة والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة، بالنسبة للأفراد في سن العمل، فقد واصل منحاه التصاعدي المسجل مند 2007 ليبلغ 67,8 لكل 100 شخص في سن العمل. ويرجع هذا الارتفاع إلى تزايد عدد الأفراد في فئة أقل من 15 سنة، وبنسبة أقل، في فئة البالغين أكثر من 60 سنة، حسب الديوان. وفيما يتعلق بالتركيبة السكانية من حيث الجنس، كشف الديوان عن هيمنة طفيفة لفئة الذكور بنسبة 50,7% من العدد الاجمالي للقاطنة أي بتعداد 22,42 مليون رجل مقابل 21,83 مليون امرأة، منهن 11,1 مليون امرأة في سن الإنجاب (15- 49 سنة). عموما، فإن سنة 2020 تميزت بتراجع في حجم الولادات الحية تحت عتبة المليون، وذلك لأول مرة منذ سنة 2014 وبزيادة معتبرة في عدد الوفيات، مع استمرار الانخفاض المسجل منذ 6 سنوات في عدد حالات الزواج. وعليه، بلغ النمو الطبيعي خلال هذه الفترة 756 ألف شخصا، مسجلا معدل نمو طبيعي قدر ب1,71 من المائة. وانطلاقا من فرضية تواصل نفس وتيرة النمو السكاني لسنة 2020، فإن اجمالي عدد السكان المقيمين يبلغ 45,4 مليون نسمة بتاريخ الفاتح جانفي 2022، في حين قدر هذا العدد ب 44,6 مليون في 1 جانفي 2021 و44,3 مليون في الفاتح جويلية 2020.
