أكد مدير المنتخبات الوطنية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، بأن بطولة الجزائر ما بين الفرق للسباحة في الحوض الكبير (50 م)، التي جرت يومي الجمعة والسبت الماضيين، بالمسبح الأولمبي أول ماي، شهدت تنافسا شديدا بين المولودية والباهية في جميع السباقات، لتعود الكلمة الأخيرة للنادي العاصمي بفارق بسيط في مجموع نقاط الترتيب العام المختلط، الذي يجمع بين الرجال والسيدات، في حين عاد الصف الثالث لبريد الجزائر، في اللحظات الأخيرة، عقب تنافس شرس مع أولمبيك الجزائر. أوضح بن عبد الرحمان، أن المستوى الفني للبطولة كان متوسطا على العموم، وذلك راجع إلى الحسابات التي قامت بها الفرق لتسيير المنافسة، بهدف حصد أكبر عدد من النقاط، قائلا في هذا الشأن: "غالبية الفرق تدفع بسباحيها لخوض عدة تخصصات، من أجل الظفر بنقاط إضافية، بالنظر إلى نظام المنافسة، الذي يعتمد على قاعدة حصد أكبر عدد من النقاط، للصعود على منصة التتويج". بخصوص العناصر التي برزت خلال البطولة، كشف التقني ارتياحه برجوع بطل تخصص سباقات الظهر، عبد الله عرجون، إلى المنافسة الرسمية، بعد غياب طويل، جراء إلتزامه بدراسته الجامعية، والإصابة التي أبعدته عن الأحواض، وقال: "خاض عبد الله منافسته الأولى هذا الموسم في الحوض الكبير، منذ ظهوره الأخير خلال بطولة إفريقيا المفتوحة (11-21 أكتوبر 2021)، فعقب شهر واحد فقط من عودته للتدريبات، أدى بطولة مقبولة بالنظر إلى أزمنته، وهو مؤشر إيجابي لبقية الموسم"، وتابع: "سجلنا أيضا بروز السباح الشاب يوسف بوزوية من نادي بومرداس، الذي تألق في سباقات الصدر والفراشة وكذا السباحة الحرة، في حين تعود أحسن نتيجة خلال هذه البطولة، إلى سباحة مولودية الجزائر إيمان زيتوني، التي اقتربت من تحطيم الرقم القياسي لسباق 200 متر على الظهر، بفارق أجزاء من المائة"، وواصل كلامه بالإشارة إلى أن الأندية الوطنية بدأت تتأقلم مع التعديلات، التي أجرتها المديرية الفنية الوطنية على نظام المنافسات، لرزنامة الموسم الحالي 2021 /2022، بهدف تحسين مستوى البطولات المحلية من ناحية الكمية والنوعية.