ندّد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بما اعتبره "جريمة كاملة" إثر قيام بعض المنتخبين المحليين بمدينة فاس، باستغلال "بشع" للطفولة والأمومة والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية، من أجل صناعة مشهد بروباغندا خادم لأجندة الصهينة والتغلغل الصهيوتخريبي في عمق المجتمع المغربي. أبرز المرصد أنه بعد أقل من شهرين على واقعة فضيحة وضع العلم الصهيوني والأمريكي فوق منصة ما سمي "المنتدى الوطني الأول للصحافة والمجتمع المدني للترافع من أجل القضايا الوطنية" بفاس، تم مجددا ارتكاب جريمة أخرى في نفس السياق. وأضاف المرصد أنه "في خطوة تكتسي خطورة بالغة، وتعتبر جريمة كاملة الأوصاف، قام بعض عملاء التطبيع في مدينة فاس بتنظيم حفل ختان لأكثر من 500 طفل وفحص طبي لأكثر من 200 امرأة بالمجان، وذلك من أجل استقبال وتكريم وتبريز وجوه الإرهاب الصهيوني، ممثلة في وفد من ضباط وضابطات جيش الحرب الصهيوني الذين تم ترتيب كل شيء من أجلهم"، في خرجة تحمل "الكثير من الرمزيات الخطيرة جدا". وذكر المرصد في ذات السياق، أنه تم استدراج مغربيات من أفقر الأحياء الشعبية بمدينة فاس "بهدف صناعة مشهد بروباغندا خادم لأجندة الصهينة والتغلغل الصهيوتخريبي في عمق المجتمع المغربي وتجميل وجوه الإرهاب الصهيوني في أنظار المغاربة". وأضاف أن "هذا يتم في الوقت الذي لازالت أيدي هؤلاء ملطخة بدماء وأشلاء أطفال الشعب الفلسطيني وأطفال مخيمات اللاجئين في لبنان وأطفال شعوب الأمة في سوريا ومصر والاردن (...)". واعتبر المرصد أن "ترديد نشيد الجيش الصهيوني في أجواء عمليات ختان الأطفال وإطلاق شعارات الحب للصهاينة والركوب على شعارات الوطنية الزائفة لترميز وتكريم وفد الصهاينة، يمثل صورة جد مخزية من العمالة الساقطة". وتأسف المرصد كون قائد وفد الضباط ليس سوى ضابط صهيوني في البحرية الصهيونية وأحد عتاة اليمين الصهيوني في حزب الليكود، والذي شارك في حروب ضد فلسطينولبنان باعترافاته على صفحته الرسمية بالفيسبوك. ولفت المرصد إلى أن كلام الضابط الصهيوني خلال تكريمه من قبل زمرة العملاء بدرع نحاسي ضخم، كان مضمونه "جد خطير".