❊ الجزائر تحتل المرتبة ال13عالميا في ملكية الأقمار الصناعية حققت الجزائر خلال السنوات القليلة الأخيرة، تقدّما ملحوظا في مجال استخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد، بالنظر إلى أهميتها في الوقاية من مختلف الكوارث الطبيعية وتعدد مجالات استخداماتها، حسبما أجمع عليه، أمس، أساتذة باحثون مختصون في علوم الفضاء والاستشعار عن بعد. أوضح المشاركون في أشغال الطبعة الخامسة للمدرسة الجزائرية الجيوفيزيائية والاستشعار عن بعد، التي جرت بجامعة "سعد دحلب" بالبليدة، أن الجزائر أضحت خلال السنوات الأخيرة تولي أهمية بالغة للعمل بتطبيقات الاستشعار عن بعد على مستوى مختلف الوزارات والهيئات العمومية بالتنسيق مع الباحثين المختصين في هذا المجال والاستفادة من الخبرة العالمية. في هذا الصدد أكد رئيس جمعية علوم الأرض والاستشعار حبيب مويسى، أن الجزائر تعتبر قوة فضائية هامة على المستوى العالمي، إذ تحتل المرتبة 13 عالميا، من حيث امتلاكها للأقمار الصناعية، لافتا إلى أنها أضحت تولي أهمية بالغة للاعتماد على تطبيقات الاستشعار عن بعد سواء في إعداد الخرائط الجيولوجية أو تحديد مواقع وقوع الكوارث الطبيعية وطبيعتها على غرار الفيضانات وحرائق الغابات. وتساعد تطبيقات الاستشعار عن بعد الهيئات المعنية بالوقاية من الكوارث الطبيعية، على غرار مصالح الداخلية والفلاحة على إعداد مخططات الوقاية المسبقة بناء على المعطيات التي تقدمها الوكالة الفضائية الجزائرية، إلى جانب استعمالها في مجالات عدة كتحديد مواقع المياه الجوفية والتخطيط العمراني وبناء السدود والطرقات. من جهته تطرق الأستاذ سويسي بولبارح، الباحث بجامعة باب الزوار، المختص في الهندسة الكهربائية ومعالجة الإشارة والصور بالمنظمة العالمية المختصة في الاستشعار عن بعد، إلى جهود فرع هذه المنظمة بالجزائر في تطوير وتوسيع مجال استخدام هذه التطبيقات. وأشار إلى أن انخراطه رفقة العديد من الباحثين الجزائريين بهذه المنظمة كان بهدف نقل المعلومات والنظرية التي توصلت إليها آخر البحوث والدراسات الصادرة بالخارج، للطلبة والباحثين المختصين في هذا المجال الذي أضحى خلال السنوات الأخيرة، يتصدر اهتمامات مختلف الهيئات العمومية التي ولجت مجال التكنولوجيات الحديثة. في نفس السياق، قال مدير الدراسات بالوكالة الفضائية الجزائرية، عبد الوهاب شيكوش، إن الجزائر تتوفر على 6 أقمار صناعية 4 منها مختصة في الاستشعار عن بعد والأخرى في مجال الاتصالات تستخدم لالتقاط الصور التي يتم تزويد مختلف الهيئات الوطنية بها إلى جانب معطيات أخرى على حسب اهتماماتهم.