❊ الصناعات العسكرية.. مفخرة وطنية وحضور قوي ❊ منتجون يرفعون التحدي والقادم أفضل للتخلص من التبعية ❊ قطاع الكيمياوية والبتروكيمايوية.. تطوّر وسعي لزيادة التصدير أكد معرض الإنتاج الجزائري، في طبعته الثلاثين بقصر المعارض، قدرة المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة، على تلبية الاحتياجات الوطنية من السلع والخدمات في عديد القطاعات، وجسد ذلك بحق شعار هذه الطبعة "نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي متفتح"، تعرّف خلالها الجزائريون والأجانب على الإمكانيات المادية والبشرية التي تمتلكها الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي ووضع حد للتبعية للخارج. ولمست "المساء" من خلال ما حملته أجنحة المعرض من منتجات رغبة قوية في رفع تحدي الاكتفاء الذاتي وتلبية الاحتياجات الوطنية والذهاب نحو التصدير. ويكونزوارمعرض الإنتاج الوطني، الذي انطلقت فعالياته يوم 13 ديسمبر الجاري وتتواصل إلى السبت القادم، قد لاحظ هو الآخر تطوّر الإنتاج الوطني من حيث نوعيته وجمالياته وارتفاعه من سنة إلى أخرى، بما يساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية ومنافسة حتى المنتجات الأجنبية المستوردة، ضمن رغبة المنتجين في القطاعين العام والخاص في كسب ثقة المستهلك في الداخل وحتى في الخارج. وأكد عارضون ممن التقتهم "المساء" في مختلف أجنحة المعرض، استغلال الإمكانيات المتاحة محليا من مواد أولية وخدمات لرفع نسبة الإدماج، وتقليص حجم الأعباء لجعل أسعار منتجاتهم في متناول أكبر شريحة من المستهلكين. الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف.. حصة الأسد أخذت أجنحة الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف حصة الأسد، من حيث عدد العارضين، الذين بلغ 102 عارض أغلبهم خواص، تفننوا في عرض منتوجاتهم الغذائية، على مساحة قدرت ب3261 متر مربع، أغلبها مساحات مهيأة داخل الأجنحة. وعرفت أجنحة هذه المؤسسات إقبالا كبيرا للزوار وسط تنافس في استقطاب الزبائن، بلجوء بعضها إلى تمكين الزوار من تذوق بعض منتوجاتها في نفس الوقت الذي تقوم فيه أخرى بعمليات بيع ترويجي لسلعها. وقال أحد العارضين إن جناح الصناعات الغذائية يزداد توسعا وتنوعا من سنة إلى أخرى، خاصة أن الدولة فتحت الباب على مصراعيه للاستثمار في هذا المجال، لتشجيع الإنتاج الوطني، خاصة في ظل القوانين التي تمنع استيراد المواد الغذائية المصنعة محليا. ويعترف العارضون في هذا القطاع، بأن الدولة وفرت كل الظروف لتشجيع الاستثمار في مجال الصناعات الغذائية، ما سمح بتلبية الاحتياجات الوطنية، والذهاب إلى التصدير واقتحام الأسواق الخارجية، ويكفينا فخرا، يقول أحد العارضين، أن نجد سلعا جزائرية في عديد الأسواق العالمية، خاصة الإفريقية. ولا يخفي العارضون بأن المنافسة صارت أكثر شراسة بين المنتجين، في استقطاب الزبائن أفرادا ومؤسسات، حيث أكد أحدهم أن أصحاب شركات الصناعات الغذائية، يعملون على تقديم الأحسن دائما من حيث النوعية والسعر، ومراعاة القدرة الشرائية للمواطن، الذي صار يبحث عن الأنسب جودة والأقل تكلفة. الصناعات العسكرية.. مفخرة للوطن وحضور قوي لا يخفى على أحد أن حضور وزارة الدفاع الوطني في المعرض بإنتاجها الضخم والنوعي، صار محل فخر لكل من شاهده، وتجلى ذلك من خلال عدد الزوار، الذين يتقربون من ممثلي المؤسسات الصناعية العسكرية، للاطلاع على المنتوج الوطني، سواء داخل الأجنحة أو في الساحات. ويعرض قطاع الصناعات العسكرية منتوجات متنوعة من البسيط إلى المعقد، في شتى المجالات الميكانيكية، الكهربائية، الإلكترونية، الإشارة والاتصالات والنسيج، حيث تشارك وزارة الدفاع الوطني ب 20 عارضا، يتوزعون على أكبر مساحة في المعرض ب5627 متر مربع، منها 1227 متر مربع ضمن مساحات مهيأة و4400 في الهواء الطلق. ويغتنم الشباب بوجه خاص مثل هذه التظاهرة للبحث عن مناصب شغل، حيث لمسنا رغبة عديد الزوار الشباب في الظفر بمناصب عمل في هذه الشركات الجادة، التي ذاع صيتها داخليا وخارجيا، سواء تعلق الأمر بالتصنيع أو التجديد. وذكر أحد الشبان الجامعيين التقته "المساء" بجناح وزارة الدفاع الوطني أنه جاء ليطلع على فرص التوظيف في إحدى المؤسسات العسكرية، ليضمن مستقبله ويعمل وفق اختصاصه في ميدان الالكترونيك، حيث قدم وثيقة "سيرته الذاتية" لأحد المشرفين على العرض. وتعد الصناعات العسكرية مفخرة للوطن، من حيث ما تجود به من منتوجات تضاهي تلك المستوردة، بل صارت مطلوبة من طرف الدول الشقيقة والصديقة، وتأمل هذه الشركات بما تتوفر عليه من كفاءات وسلع ذات جودة عالية في اقتحام الأسواق العالمية وخاصة الإفريقية منها. الصناعات الكيمياوية والبتروكيمايوية.. تطوّر وسعي لزيادة التصدير وأخذتالصناعاتالكيماويةوالبتروكيماوية،هيالأخرىحيزاكبيرامنمعرضالإنتاجالوطني،شكل18 بالمائة من مساحة المعرض، سواء من حيث المساحة المخصصة للعرض، التي تحتل المرتبة الثانية ب3297 متر مربع أو من حيث عدد العارضين، الذي بلغ 79 عارضا، يوفرون منتوجات تنافسية، تلبي الاحتياجات الوطنية، وتتطلع لرفع حصتها من تصدير منتجاتها نحو الخارج. وتعول الدولة على هذا القطاع الهام، الذي يشكل حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة، حيث تسعى الجزائر إلى تحقيق 5 ملايير دولار من الصادرات البتروكيماوية على المدى المتوسط، مع استحداث 4 آلاف منصب عمل مباشر، حسبما أكده وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب في مختلف المناسبات. البنوك وشركات التأمين: منتجات جديدة لاستقطاب الزبون وككل مرة، أخذت البنوك العمومية والخاصة مكانا لها في مثل هذه التظاهرات الاقتصادية لعرض منتوجاتها وتوسيع دائرة التعاون مع الهئيات والمؤسسات واستقطاب الزبائن، حيث يلاحظ الزائر لمعرض الإنتاج الوطني مشاركة العديد من المصارف، كبنك الجزائر الخارجي، البنك الوطني الجزائري، بنك الفلاحة والتنمية الريفية، بنك السلام، حيث تقدم معلومات عن مشاريعها التمويلية للشركات والأفراد، ومرافقتها المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات الناشئة. وكذلك الأمر بالنسبة لشركات التأمين، التي لا تغيب عن المعرض، حيث تربعت عديد من الشركات على حيز من مساحة المعرض، منها شركات "كاش" و"كات" و"أس .أ .أ" وغيرها،. وأكد ممثلو الشركات أن هذه التظاهرة الاقتصادية، تسمح لهم من التقرب التأمين للتقرب أكثر من الزبائن، أفرادا ومؤسسات، وتسمع لجملة الانشغالات المطروحة، تكفل بعض الإطارات بالرد عنها في حدود ما توفر لديهم من معلومات. وتسعى لتقديم معلومات عن جديد قطاع التأمينات وجملة التسهيلات والامتيازات المقدمة للزبون، ويسعى ممثل وهذه الشركات، مثلما لاحظنا، لدعوة الزوار للاطلاع على المطويات التي تحتوي على معلومات عن جديد التأمينات والتحفيزات المتوفرة المتباينة من مؤسسة إلى أخرى.