عاشت القاهرة وكافة أرجاء المدن المصرية ليلة سعيدة عبرت فيها الجماهير عن فرحتها بالفوز الصعب على رواندا في الشوط الثاني بثلاثية نظيفة بعد ولادة متعثرة، وتجدد آمال المنتخب في الحصول على بطاقة التأهل إلى مونديال جنوب افريقيا. وجاءت هذه الأفراح هادئة مشوبة بالحذر خوفا من تلقيها صدمة في مرحلة مقبلة، خاصة وأن المشوار ما زال طويلا وصعبا، لذلك لم تخرج الجماهير كعادتها إلى الشوارع والميادين الكبيرة للاحتفال بالفوز الذي جاء في ظرف صعب. وتفرغ المصريون بعد المباراة للحسابات ووضع التصورات للمباريات المقبلة حتى يصلوا إلى التوليفة المناسبة التي تضمن العبور إلى أهم حدث كروي عالمي، حيث أبدى البعض تفاؤله بإمكانية تخطي محطة كيغالي، وكونكولا على التوالي، وخوض المباراة الأخيرة أمام الجزائر في القاهرة بحظوظ كبيرة. وفي الجهة المقابلة، رأى البعض الآخر أن فرص منتخب مصر ما زالت ضعيفة، وأن احتمال سقوطه في إحدى المباريات الثلاث المقبلة واردة، خاصة وأنه سيخوض مباراتين خارج قواعده، لذلك تحفظوا في إظهار فرحتهم بالفوز على رواندا.