"الخطوة الأخيرة" عرض يحاكي قضية آخر مستعمرة في إفريقيا

إنتاج مشترك بين المسرحين الجزائري والصحراوي

عقد فريق العمل المنجز للعمل المسرحي "الخطوة الأخيرة" أمس الإثنين، ندوة صحفية بمقر المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، إذ تحدث عن الإنتاج المشترك الذي جمع المسرحين الجزائري والصحراوي الذي تأسس حديثا، وأن المسرحية هي ثمرة اتفاقية تعاون بين وزارتي الثقافة الجزائرية والصحراوية، انطلقت على أساس ورشات تكوينية في مهن المسرح شارك مسرح سيدي بلعباس الجهوي في العملية.
كشف محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، أن العرض الشرفي سيقدم السبت المقبل 21 أكتوبر، ثم ينتقل إلى مسرح سيدي بلعباس يوم 24 أكتوبر الجاري، على أن تُضبط جولة وطنية لتقدم على أوسع نطاق، كما سيتم نقلها للعرض أيضا في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف.
وأكد عيسى جقاطي، مخرج المسرحية أن "الخطوة الأخيرة" وهي عمل درامي نتاج ورشات تكوينية لمتربصين صحراويين في مهن المسرح، مشيرا أن الممثلين والتقنيين الصحراويين المشاركين أبدوا رغبة كبيرة في نقل معانتهم من خلال الخشبة، عسى أن تصل قضيتهم إلى أبعد حد ممكن.
وأضاف المتحدث، أن العمل كتب نصه إدريس قرقوى، ويحاكي قصة نضال شعب من أجل استرجاع أرضه ومازال يناضل لذلك، ويبرز وجه هذا الكفاح ويظهر أهدافه المسطرة لنيل الاستقلال.
وتابع أن المسرحية هي تراجيديا المقاومة والتحدي والإيمان والوعي الوطني العميق في رحلة المناضلة "الذهبة"، التي آمنت بتحرير وطنها من الاستعمار المغربي رغم كل الإكراهات والإغراءات وغطرسة المحتل، وسلاحها إيمانها الصادق وعزيمة لا تعرف اليأس.
من جهتها قالت مومنة محمد سالم، مديرة المسرح الصحراوي ومساعدة المخرج في مسرحية "الخطوة الأخيرة"، إن القضية الصحراوية عملت على أكثر من جبهة من أجل الترويج لها، وأن المسرح سيكون وسيلة أخرى ضمن هذا المسعى، وأشارت أن المسرح من شأنه أن يوصل صوت الشعب الصحراوي على أساس أنه سلاح ثقافي ثان وجسر تعبر عليه القضية الصحراوية.