دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، شباب الجزائر إلى تعزيز ثقتهم في قدراتهم وفي مؤسسات الدولة، وفي نجاعة الممارسة الديمقراطية كأداة تغيير سلمي، والعمل على إضافة بصمتهم الشبابية في مسيرة بناء جزائر قوية مزدهرة كما تعهد بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وعبر المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، بعيدا عن الأصوات المتآمرة أو المحبطة أو المشككة وعبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن مكتسبات ثورة نوفمبر الخالدة. أوضح قوجيل في رسالة وجهها للمشاركين في ملتقى الديمقراطية الشبابية، تلاها نيابة عنه أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، أن طموحات الشباب تم إدراجها في كل الوسائل الدستورية والتشريعية والتنفيذية". وتابع بالقول إنه في الجزائر الجديدة "ازداد تمكين هذه الفئة عمقا ووضوحا وفعالية، وذلك بفضل الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والذي عبر بصدق عن تقديره الكبير للشباب حين وصفه بأنه ثروة سياسية نظيفة، إذ اختصر بهذا التعبير الدقيق إيمانه بالقوة السياسية الخام لشبابنا، وبقدرته على التسيير والقيادة، من خلال انخراطه الإيجابي في مسار التغيير واستكمال بناء صرح الجزائر الجديدة وقد جسد ذلك فعليا عبر تدابير اقتصادية لصالح الشباب تهدف إلى إشراكه في عملية الانعاش الاقتصادي، وتمكينه من استثمار معرفته في قيادة قاطرة النموذج الاقتصادي الجديد". كما أشار قوجيل في معرض رسالته أنه من الحكمة استخدام الانفتاح على التكنولوجيا والرقمنة والعصرنة والوسائل الجديدة، من أجل تكريس الممارسة الديمقراطية وفق الآليات الشبابية، دون التفريط في مقومات ومكتسبات الديمقراطية الأصيلة، باعتبارها نظاما عالميا مستداما حقق إنجازات عظيمة في حياة الدول والشعوب. وبالمناسبة، حثّ الشباب على استغلال وسائل الاتصال والتواصل من أجل تسهيل وتسريع وتيرة الاندماج في الحياة السياسية، وتكثيف المتابعة والمشاركة في الاستحقاقات الوطنية التي تعد صمام أمان للجبهة الداخلية، وخيارا لا بديل عنه لبناء دولة المؤسّسات.