❊ معالجة التصعيد الصهيوني يبدأ بوقف الهجوم الوحشي على غزة أعرب السفير بن جامع، عن تضامن الجزائر الكامل ودعمها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعد القرار غير المعقول الذي صدر عن الكيان الصهيوني بشأن وصفه بالشخصية غير المرغوب فيها، مشيرا إلى أن هذ القرار يعكس عدم احترام الكيان المحتل للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، شدّد السفير بن جامع على أن أي جهود لمعالجة التصعيد في المنطقة ينبغي أن تبدأ بوقف الهجوم الوحشي على قطاع غزة، مؤكدا على حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع. وأشار في السياق، إلى ضرورة عدم تناسي الجرائم الصهيونية المتواصلة لأزيد من عام في قطاع غزة، في ظل التصعيد الصهيوني الأخير في لبنان، لافتا إلى أن البعض أصبح غير مبال بمصير الفلسطينيين ومحنتهم. وحول ما يحدث في لبنان، أكد ممثل الجزائر لدى الأممالمتحدة أن استهداف الكيان الصهيوني لأجهزة الاتصال اللاسلكية، مرورا بالقصف العشوائي، وصولا إلى الاجتياح البري، يعكس عدم احترامه للحياة البشرية ويعكس انتهاكه الفاضح للقانون الإنساني الدولي. وذكر في هذا الصدد بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن بدعوة من الجزائر على خلفية هذه الاعتداءات، والذي سعت الجزائر من خلاله إلى حمل المجلس على توجيه رسالة واضحة وبسيطة وهي الدعوة إلى تهدئة فورية، لكن للأسف - يقول بن جامع - "فشل المجلس في توجيه هذه الدعوة"، وأعقب قائلا: "نحن بحاجة إلى حلول ملموسة قابلة للتنفيذ والتحقيق". وشدّد على أن عجز المجلس عن التصرّف والتحرّك كان له ثمن باهظ، لافتا إلى أنه ما بين 17 و20 سبتمبر المنصرم، تسبب الجيش الصهيوني في استشهاد ألف لبناني بما في ذلك 87 طفلا و156 امرأة وتسبب في نزوح مليون شخص في "موجة كبرى من النزوح. كما أشار بن جامع إلى أن تقاعس المجلس منح للكيان الصهيوني تفويضا شاملا كما منحه الضوء الأخضر ليستمر في تدميره لغزة والضفة الغربية والضوء الأخضر لتصعيد الأوضاع في لبنان ولتنفيذ خطته القائمة على القتل والتدمير، مشدّدا على أن زيادة العنف في المنطقة قد أخرجت الجهود المتعلقة بوقف إطلاق النار عن مسارها، "ما قد يقوض أي آفاق لضمان الهدوء في لبنان والمنطقة بأكملها.