الاستشارية نعمة زدام: هناك فجوة واسعة بين إمكانات المرأة وطموحاتها

تجاوز نشاطها حدود الوطن

قطعت الاستشارية الدولية نعمة زدام أشواطا كبيرة في تحقيق طموحاتها في كونها أول امرأة تحاضر بالنظام المرئي في عديد قاعات المحاضرات الدولية والعربية، وهي مَن استحدث المنصة الرقمية للإدمان الرقمي، والعديد من المنصات التي ستفصح عنها قريبا، وقالت عنها أنها "ستخدم الطلبة والطالبات وجميع عمال القطاعات الحكومية والخاصة"، وهي أول امرأة تعمل في مركز توزيع الغاز المميع.
التقت "المساء" مؤخرا، بالخبيرة زدام للحديث عن مشاريعها وطموحاتها التي أبدت من خلالها استعدادها لخدمة البلاد بنشاطها وبحوثها المتواصلة، إذ أكدت على أهمية المنصات الرقمية الوطنية والدولية في علاج عديد الظواهر والوصول إلى حلول أولها منصة رقمية إنقاذ، لعلاج المدمنين أثبتت مهاراتها في المجال من خلال ما حققته في الميدان.
واضافت المحدثة أنها طورت مهاراتها مستغلة تجربتها مع الكشافة الإسلامية الجزائرية، لاسيما وأنها قائدة وعضو المجلس الوطني لقدماء الكشافة، واختيرت نظير ما قدمته لوطنها الجزائر رئيسة أكاديمية مرشدات الكشافة العربية في الوطن العربي، كما توجت كأحسن امرأة قيادية من البورد الأوروبي.
وعن دور أكاديمية مرشدات الكشافة العربية في الوطن العربي، أبرزت مؤخرا في جلسة عمل في قاعة جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، جمعت النائبة الأولى لرئيس منظمة الصداقة العالمية، ومساعدة الأمين العام للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، مع المشاركين في اجتماعات اللجان الفنية التابعة للاتحاد عن أهمية الأكاديمية والجهود المتنامية التي يبذلها الاتحاد العربي في تعزيز العلاقات الدولية، التي بدأت تؤتي ثمارها في الآونة الأخيرة، مضيفة أنها تبارك الحراك الإيجابي، مشيرة إلى أهمية انضمام جميع الروابط والجمعيات الكشفية العربية إلى منظمة الصداقة العالمية، بما يعزز من التواجد العربي على الساحة العالمية.
عملت السيدة نعمة على تقديم دوراتها التحفيزية للطلبة قبل الاختبارات مع تحديث آليات التواصل على شكل منصات رقمية وطنية ودولية في عدة مجالات واشتهرت ب"المستحيل مجرد كلمة"، في دورة صناع النجاح والقرار بثانوية سريان وكانت الانطلاقة التحفيزية لأبطال بكالوريا 2020 "المستحيل مجرد كلمة".
التواصل مع الأبناء ضرورة
حثت المتحدثة على أهمية تواصل الآباء مع أبنائهم بتعزيز الثقة فيهم خاصة في حالات إخفاقهم ومساعدتهم في رفع التحديات وقدمت نماذج للعمل بتوصياتها بتحويل الفشل إلى تجربة: "بيّن للتلميذ أن العلامات الضعيفة ليست نهاية العالم، بل هي فرصة للتعلم والنمو، مع التشجيع الدائم لهم ومراعاة الأسباب النفسية المؤدية للإخفاق". وركزت الدكتورة والاستشارية نعمة زدام، على أهمية الدعم العاطفي، وتوحيد الأهداف الواضحة، والتأكيد على أن الفشل هو جزء من عملية التعلم.
وتعد الدكتورة، الاستشارية نعمة زدام، من فحلات الأوراس وصاحبة كاريزما، بشهادة ساكنة المنطقة، شاركت مؤخرا في مؤتمر الحوار الإقليمي وتناولت بإسهاب مقومات الوحدة العربية الشاملة الذي نظم بشعار: "حلم أمة ومسؤولية جيل". مثنية على دور المرأة العربية القيادية واعتبرت مشاركتها السياسة والتغير الايجابي في اتجاهات افراد المجتمع نحو عملها ونحو مكانتها و قالت محدثة "المساء" أن الفجوة ما زالت واسعة بين امكانات المرأة وقدرتها على ما تطمح اليه من جهة وبين ما يجده الواقع العملي مؤسسيا واداريا.
للعلم فإن الاستشارية متحصلة على عدة شهادات جامعية أكاديمية ومهنية، وهي إطار بالمديرية العامة "نفطال" بالشراقة، تعمل في مركز توزيع الغاز المميع مروانة ولاية باتنة، وأول امرأة تطبق برنامج ترسيخ الثقافة البيئية على شكل مشروع للمحتاجين في أول تسمية لها مناطق الظل.
الجدير بالذكر أن نعمة دكتورة في التغذية السريرية والعيادية والشمولية، وباحثة في مجال العلاج بالنبات والطبيعة متحصلة على دكتوراه دولية في إدارة الأعمال. وتعد اول قائدة فوج مختلط بالجزائر وأول امرأة تخرج إلى مناطق الظل وتجعل منه مشروع إنتاجي، وهي أول امرأة تقترح قوافل طبية لمناطق الظل بالتنسيق مع جمعيات من سطيف وبير حدادة.