❊ استقرار المنطقة مرهون بإنهاء الاحتلال وسياسة الإفلات من العقاب أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، أمس، أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، مشدّدا على أنها لم تحد ولن تحيد يوما عن هذا الموقف المبدئي والثابت. قال بوغالي، في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد بالجزائر العاصمة، تحت عنوان "دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية"، إنّ الجزائر تدعو إلى تحرك عربي مشترك، تتكامل فيه الأدوار ويعزز فيه الدور البرلماني كآلية دعم فاعلة للمواقف العربية، تعكس صوت الشعوب وتعزز العمل العربي الموحد اتجاه القضايا المصيرية، مبرزا جهود الجزائر على المستوى الإنساني والدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، باعتباره الحلّ الوحيد الكفيل بإنهاء الاحتلال وتحقيق سلام عادل ودائم. ولفت بوغالي إلى أن هذه المواقف تنطلق من قناعة راسخة بعدالة القضية الفلسطينية، وبأن استقرار المنطقة مرهون بتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه، ووضع حدّ للاحتلال، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب تجاه جرائم الحرب التي ترتكب يوميا في حقّ الأبرياء. وأوضح أن هذا المؤتمر ينعقد في ظرف دولي وإقليمي بالغ التعقيد، "تحيط به أزمات متشابكة وصراعات مفتوحة، وتتصاعد فيه التحديات أمام دولنا وشعوبنا، ما يضاعف مسؤوليتنا كممثلين عن الإرادة الشعبية في بلداننا"، مؤكدا بأنه "في ظل هذه التطوّرات المتسارعة نجد أنفسنا مطالبين بتفعيل دور الاتحاد أكثر من أي وقت مضى، ليكون منبرا للدفاع عن مصالح الأمة، وأداة فاعلة للتنسيق يسهم في بلورة مواقف موحّدة، ومبادرات تشريعية وتضامنية عملية، قادرة على مواجهة التحديات وعلى التأثير في صناعة القرار الإقليمي والدولي. وعبر بوغالي عن الرفض القاطع لمحاولات استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مسعى واضح لتصفية قضية اللاجئين، وتقويض أحد أعمدة الحلّ العادل والشامل للقضية الفلسطينية، مجدّدا التمسّك بحلّ الدولتين المبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا في إلى تحرّك برلماني عربي موحّد وفعّال، يحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ويكسّر جدار الصمت، ويوجّه رسالة واضحة أن الحق الفلسطيني ليس قابلا للتنازل ولن يسقط بالتقادم، وأن أمن واستقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون إنصاف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. من جانبه، أبرز رئيس البرلمان العربي، أحمد اليماحي، في كلمته الحاجة الماسة إلى تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تيسير التوصّل إلى حلول خالصة لما تشهده بعض الدول العربية من أزمات، لافتا إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال الغاشم على مرأى ومسمع العالم.