خص والي سكيكدة، السعيد أخروف، فعاليات المجتمع المدني، لبلديات دائرة سكيكدة، مساء الخميس الماضي، بلقاء تشاركي احتضنته قاعة المحاضرات، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "محمد بوقرة"، بحي "الإخوة بوحجة" في سكيكدة، حيث أكد على دورها في العمليات التطوعية والتضامنية والمساهمة في التنمية المحلية. اللقاء الذي حضره رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس الدائرة ورؤساء بلديات دائرة سكيكدة، إلى جانب المدراء التنفيذيين، يدخل في إطار تجسيد مبدأ الديمقراطية التشاركية، ضمن اللقاءات التي يعقدها والي الولاية مع فعاليات المجتمع المدني، والتي تكون مباشرة بعد الزيارات العملية الميدانية التي خصها لبلديات الولاية. واعتبر السعيد أخروف، خلال الكلمة التي ألقاها، أن مثل تلك اللقاءات مع المجتمع المدني، والتي تجسد حقيقة الديمقراطية التشاركية، هي فرصة سانحة لتسجيل أهم الانشغالات والاقتراحات المقدمة، لاعتمادها كخريطة الطريق، موضحا بأنه ومصالحه تتابع باهتمام بالغ، كل الشكاوى التي يقيدها المواطنون في دفاتر الشكاوى، وأنه أعطى تعليمات صارمة، للرد عليها بعيدا عن الوعود، مع تقديم إجابات دقيقة وواضحة، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات هي بمثابة مجلس تنفيذي موسع، بمشاركة المجتمع المدني. وفي معرض حديثه عن أهمية الديمقراطية التشاركية، وكذا الاستماع للمواطنين، من خلال تخصيص يوم الثلاثاء لاستقبالهم، كشف الوالي عن إلزام البلديات بتخصيص يوم آخر، يخصص لاستقبال فعاليات المجتمع المدني المعتمدة فقط، مشيرا إلى وجود جمعيات وطنية مجمدة على مستوى الداخلية ما تزال تنشط، مهددا بمقاضاتها، بما فيها تلك التي لم تجدد مكتبها طبقا لقوانين الجمهورية. وقد التزم والي سكيكدة بعقد اجتماعات دورية مع فعاليات المجتمع المدني، فيما طالب من رؤساء المجالس الشعبية البلدية، على ضرورة تقديم الحصيلة السنوية لنشاط المجالس البلدية للمجتمع المدني، لافتا إلى الدور الذي يلعبه المجلس البلدي، وليس رئيس البلدية، في التنمية المحلية، وكذا الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات في العمليات التطوعية والتضامنية، لاسيما على مستوى الأحياء، داعيا إياها إلى تحمل المسؤولية وخدمة الولاة بإخلاص، حتى تكون رائدة في كل المجالات. وبعد أن قدم رئيس دائرة سكيكدة عرضا مفصلا عن أهم المشاريع التنموية، التي استفادت منها بلديات الولاية، والمبالغ المالية المخصصة لكل عملية، وعدد المشاريع الجاري إنجازها، وتلك المتوقفة والمستلمة، أحيلت الكلمة لممثلي المجتمع المدني، الذين قدموا جملة من الانشغالات والاقتراحات، والتي يرد عليها المدراء التنفيذيون كلما اقتضت الضرورة، من أجل التوضيح.