كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، عاطف قدور، ل"المساء"، أن حصة العاصمة في عملية صيد التونة الحمراء لهذا الموسم، بلغت حوالي 140 طن، في إطار الحصة الوطنية المخصصة للجزائر، والتي بلغت 2047 طن، وتم في هذا السياق، بحر الأسبوع المنصرم، بميناء الجزائر، تدشين سفينتين لصيد التونة الحمراء، بطول 42 مترا، على هامش انطلاق حملة الصيد لسنة 2025، وهوما ينعكس، وفق ما قال نفس المسؤول، على إنتاج سمك التونة الذي يشهد وفرة هذا العام، بمختلف أسواق العاصمة. في هذا الصدد، أوضح عاطف قدور أن ولاية الجزائر، سجلت منذ جانفي الماضي إلى شهر ماي 2025، ارتفاعا محسوسا في الإنتاج السمكي، مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أن الاستراتيجية المتخذة تهدف إلى تعويض هذا النقص بمشاريع تربية المائيات في العاصمة، والتي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال. وأشار مسؤول القطاع، إلى المزرعتين الخاصتين بتربية سمك "الدوراد"، المتواجدتين بسواحل عين طاية شرق العاصمة، المكونتين من 16 قفصا، والتي ستوسع نشاطها إلى 48 قفصا، لرفع الإنتاج السمكي من تربية المائيات. وتوقع المتحدث، أن يفوق منتوج تربية المائيات بالعاصمة، إنتاج الصيد البحري خلال ديسمبر 2027، بفضل المشاريع الواعدة التي سجلت إنتاجا هاما من سمك "الدوراد"، والذي سمح بتوفير كميات هامة منه خلال شهر رمضان الأخير. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول أن منح الامتياز لتوسيع مشاريع المزرعتين المختصتين في تربية سمك "الدوراد"، سيرفع الإنتاج أكثر، وسيدعم بمشاريع أخرى واعدة، على غرار ما تم مؤخرا، من خلال استزراع سمك "التيلابيا" بحوالي 10 أحواض سقي مع فلاحين، والذي سيعرف توفير هذا النوع من السمك لسكان العاصمة، كإضافة لقطاع الصيد البحري، عوضا من جلب احتياجات العاصمة من ولايات أخرى. من جهة أخرى، أشار مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الجزائر، إلى عودة منتوج الأسماك الزرقاء بقوة هذه السنة، مقارنة بالسنة الماضية، وعلى رأسها سمك السردين، الذي بدأ يعرض في الأسواق بأسعار معقولة، مقارنة بالسنة الماضية، التي شهدت فيها أسعار السمك ارتفاعا قياسيا، خاصة من شهر ماي إلى جويلية من سنة 2024، فيما شهد انخفاضا في السعر في الأيام الأخيرة، وسيتراجع أكثر في الأيام القادمة، وفق نفس المتحدث. ينتظر أن يعرف سوق السمك، وفرة كبيرة بالعاصمة، خاصة فيما يخص سمك التونة، الذي دخل بقوة هذا العام، وسمح للعاصميين باستهلاكه والتخلي عن باقي أنواع اللحوم البيضاء والحمراء، بالنظر إلى سعره الذي سيتراجع أكثر هذه الأيام، بعد انطلاق حملة الصيد رسميا، وبالنظر أيضا لقيمته الغذائية، حيث تعد التونة الحمراء، من أبرز الثروات السمكية ذات القيمة الغذائية والاقتصادية العالية.