أدانت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية طرد السلطات المغربية ما لا يقل عن 14 ناشطا وسياسيا أوروبيا، قدموا إلى المملكة في إطار "مسيرة الحرية"، تضامنا مع السجناء السياسيين الصحراويين في السجون المغربية. قالت الجمعية في بيان لها، أول أمس، إنّ "المغرب، الذي يدعي أنه يدافع عن احترام حقوق الإنسان، قام مجددا بطرد 14 شخصا من بينهم أربعة منتخبين فرنسيين وإسبان"، مشيرة بالمناسبة إلى أعمال عنف ارتكبتها الشرطة المغربية عند وصول العبارة التي كانت تقلهم من إسبانيا إلى طنجة. وأدان البيان هذا الطرد الذي جاء من سلطات مغربية تحتل منذ 50 سنة أرضا ليست ملكا لها، مضيفا أنّ المغرب "في الواقع دولة تعارض بحزم قرارات الأممالمتحدة وتستهزئ بالقانون الدولي وقانون إنهاء الاستعمار". وأشارت الجمعية إلى "تعرّض الوفد إلى معاملة سيئة من قبل قوات كبيرة من الشرطة المغربية التي طوقت عبارة طريفة - طنجة ولم تسمح له بمغادرتها ومنعته من دخول المغرب دون أي إشعار بالطرد ودون أي تفسير". ووصفت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية هذا التصرّف ب"السلوك الفاضح"، مشيرة في السياق إلى العبارات التي أصدرتها، كلود مونجان، التي تقود المسيرة وزوجة الأسير المدني الصحراوي، النعمة أسفاري، عضو مجموعة "أكديم إزيك" بمجرد نزولها من السفينة بإسبانيا وتعرضها والوفد للطرد وكيف كان هذا المنع "مؤلما بالنسبة لها لكن في نفس الوقت كم كانت فخورة ومطمئنة لكونها محاطة بهذا العدد الكبير من الأشخاص". ومنذ التحضير لهذه المسيرة من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين وانطلاقها من إيفري سور سين الفرنسية في 30 مارس الماضي، دعّمت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هذا الحدث وكانت ضمن الوفد الذي تم طرده. وفي الختام، أكدت الجمعية على أن هذه المسيرة من أجل إطلاق سراح المعتقلين الصحراويين ستتواصل بأشكال أخرى "كجزء من التطبيق الضروري للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان أينما انتهكت".