استفادت بلدية قسنطينة من عدة مشاريع تنموية جديدة، مست قطاعات حيوية ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن، من بينها التربية، المياه، الصرف الصحي والنظافة، رصدت لها أغلفة مالية معتبرة، فاقت 20 مليار سنتيم، وتهدف إلى تحسين البنى التحتية وتعزيز الخدمات بعدة أحياء، على غرار النعجة الصغيرة، بوالصوف، سيدي لخضر وبن شرقي. من بين أهم المشاريع التي تم إطلاقها، مشروع إنجاز ملحقة مدرسية، تضم ستة أقسام دراسية بحي النعجة الصغيرة، بغلاف مالي يناهز 27 مليار سنتيم، ممول من قبل صندوق دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، استجابة لتعليمات الوالي، عبد الخالق صيودة، وتلبية لنداءات الأسرة التربوية خلال زيارة ميدانية سابقة، وهو المشروع الذي يهدف إلى تخفيف الضغط على المدارس المجاورة، في انتظار تجسيد مشروع ابتدائية كاملة مستقبلا، خاصة بعد التوسع العمراني الملحوظ بالمنطقة. كما رُصد مبلغ مالي قارب مليار سنتيم، لتعزيز حظيرة حاويات جمع النفايات بالبلدية، عبر تعديل مداولة سابقة تخص ميزانية الولاية لسنة 2024، حيث تم تحويل وجهة التمويل من اقتناء شاحنة كنس ميكانيكية، إلى اقتناء حاويات جديدة تدعم عمليات رفع القمامة، وتحسن نظافة المحيط داخل المدينة. ولم تغفل البلدية، معالجة مشكل التسربات والنقاط السوداء المرتبطة بشبكة الصرف الصحي، إذ تم تخصيص نحو ملياري سنتيم لإنجاز صفقة مع مؤسسة "سياكو"، لترميم الشبكة بعدة نقاط سوداء عبر الإقليم البلدي، وهي أشغال ينتظر أن تساهم في تحسين الوضع البيئي والصحي، على أن تُنجز في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر. وفي سياق آخر، تم تحويل غلاف مالي بقيمة تقارب 10 ملايير سنتيم من مشاريع لم تُنفذ، لتسجيل عمليات جديدة، منها مشروع تجديد وتجهيز خزان مائي بسعة 100 متر مكعب بحي المالح، وآخر بأزيد من 1.1 مليار سنتيم لتدعيم شبكة المياه بحي بن شرقي غرب، إلى جانب تخصيص 3.7 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لقناة مياه رئيسية بحي بوالصوف، ومشروع آخر لإصلاح قناة الصرف الصحي في حي سيدي لخضر بالمدينة القديمة. وفي قطاع التربية، صادق أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، على تخصيص مبلغ تجاوز 5.2 ملايير سنتيم، لإنجاز مطعم مدرسي جديد على مستوى مدرسة "فيلالي الطاهر"، في إطار تحسين خدمات الإطعام المدرسي، وتوفير ظروف تعليمية ملائمة للتلاميذ. أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، في هذا الصدد، خلال الدورة الاستثنائية التي انعقدت، مؤخرا، للمصادقة على جل هذه المشاريع التنموية، أن هذه الأخيرة تندرج ضمن رؤية شاملة، تهدف إلى التكفل بانشغالات المواطنين وتدارك النقائص المسجلة في العديد من الأحياء، مشيرا إلى أن المجلس البلدي يواصل دراسة ملفات أخرى، استعدادا لإطلاق دفعة جديدة من المشاريع، خلال الدورة العادية المقبلة، والتي ستشمل مجالات متعددة، لتحسين جودة الحياة بالمدينة.