عبر محمد ويس، المدير الفني بالرابطة الوهرانية للجمباز، عن سعادته الغامرة بنجاح البطولة الجهوية، التي جرت مؤخرا، بالقاعة المتخصصة في "حي الصباح" بوهران، وشارك فيها 311 رياضي، من بينهم 119 جمبازية يافعة من المبتدئين والأصاغر والأشبال، ممثلين لأندية ولايات تلمسان وسعيدة وسيدي بلعباس ومستغانم ووهران، جميعهم تنافسوا في أربعة اختصاصات هي؛ الجمباز الهوائي (الأيروبيك)، الجمباز الإيقاعي، الترامبولين والترامبلينغ. قال ويس مقيما مستوى المنافسة: "لم ندخر أي جهد في السير بهذه المنافسة الخاصة بالجمبازيين اليافعين إلى نجاح باهر، وبرضى المشاركين ومدربيهم وأوليائهم، وما يهمنا أكثر نحن في رابطة وهران، هو تطور رياضة الجمباز، وتكوين قاعدة صلبة ونوعية من الرياضيين القادرين على الرفع من شأن الجمباز الوهراني، الذي كان وإلى وقت قريب، مضرب الأمثال في الجدية، والحصاد الرياضي النوعي والمتميز"، وشدد ويس في تحليله لمستوى البطولة، على ضرورة الاحتكام لمدربين ذوي خبرة، بهدف المساهمة بفعالية في تطوير رياضة الجمباز، حيث قال: "نحوز حاليا على تقنيين جيدين، من بينهم رياضيون سابقون في اللعبة، كباراكة سعاد ولعروسي سعدية وأسماء مرشود وأمينة بلخير ومنصور سعيد وإيمان بلخير،لأن الأهم لدينا هو رقي الجمباز لا غير"، وواصل: "رياضة الجمباز تتطلب تعلما وتمرنا جيدين، ليس فقط عند الجمبازيين الشباب، ولكن أيضا لدى المؤطرين المطالبين بنهل الكثير من المعارف والخبرات، بدليل أن عددا منهم يخوضون حاليا تربصا بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك (كرابس)، وهذا يدل أيضا على أن التكوين المتواصل للمؤطرين والتقنيين هو أولوية رابطتنا". كانت هذه البطولة الجهوية للجمباز، التي أشرفت على تنظيمها رابطة وهران، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للعبة، والمؤهلة للبطولة الوطنية المقررة في تاريخ لاحق من شهر جوان الجاري، قد عرفت سيطرة ناديي أمل شباب وهران والإخلاص لمدينة سيدي بلعباس، في منافسات اليوم الأول، الذي خصص للعنصر النسوي في اختصاصي الجمباز الهوائي والإيقاعي، حيث تألقت اليافعات الوهرانيات والبلعباسيات، خاصة في مسابقات الكرة والصولجان والطوق، وما حصل في اليوم الأول، تكرر في الثاني، الذي خصص لمنافستي الترامبولين والترامبلينغ، حيث تألق رياضيو نادي أمل شباب وهران بشكل لافت، وتقدمت الجمبازية اليافعة فدالة نادين، قائمة المتوجين في اختصاص الترامبولين، بعد أداء جيد، أبانت فيه عن موهبة لافتة، تنبأ لها الحضور الجماهيري النوعي من أولياء الجمبازيين، ومحبي اللعبة، وممثلي الاتحادية الجزائرية وكذا التقنيين المشاركين بمستقبل واعد، وتألق أكيد في قادم الاستحقاقات الوطنية. وتميز أيضا الجمبازيان الواعدان، بلبشير محمد في اختصاص الترامبولين، ويحيى زوبير في الترامبلينغ، وثلاثتهم أكدوا على وجود جيل جديد، بدأ يشق طريقه بنجاح وامتياز في عالم الجمباز الجزائري، ويؤشر بعودة أمجاد اللعبة في وهران.