سجلت فرق الرقابة وقمع الغش التابعة للمفتشيات الإقليمية للتجارة على مستوى ولاية الجزائر، أثناء تدخلاتها الميدانية ونشاطاتها الرقابية خلال الأيام الماضية، عدة مخالفات ارتكبها التجار ببعض بلديات العاصمة، خاصة أصحاب المطاعم ومحلات الأكل السريع، والفضاءات التجارية، التي تعرض سلعا مجهولة الهوية، وأخرى غير صالحة للاستهلاك، تشكل خطرا على صحة المواطنين. وقد كثف أعوان الرقابة خلال هذه الفترة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة، نشاطهم بالنظر إلى تأثير الظروف المناخية على إتلاف كميات معتبرة من المواد الغذائية، بسبب عدم احترام شروط النظافة للوقاية من التسممات الغذائية، فيما تواصل نفس الفرق عملها الميداني لردع المتلاعبين بصحة المستهلكين، مثل ما أكدت مديرية التجارة لولاية الجزائر. ويقوم أعوان الرقابة منذ أيام، بخرجات ميدانية مكثفة ضمن نشاطهم الرقابي على مختلف المحلات التجارية، وكذا محلات الأكل السريع، وتلك الخاصة بالمثلجات التي يكثر عليها الطلب في هذا الجو الحار، لوضع حد للتهاون الذي قد يؤدي إلى إصابة المستهلكين بأضرار صحية وتسممات غذائية، خاصة خلال هذه الفترة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة بشكل محسوس. سحب وإتلاف مواد فاسدة بمحطة الخروبة وفي هذا الصدد، وقف أعوان قمع الغش التابعون للمفتشية الإقليمية للتجارة حسين داي، خلال تدخلاتهم نهاية الأسبوع الماضي، على عدة مخالفات على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين بالخروبة، حيث تم سحب وإتلاف كمية من المواد منتهية الصلاحية، وأخرى غير صالحة للاستهلاك، منها أجبان ونقانق فاسدة، كان أصحابها بصدد تحضيرها وبيعها؛ حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد المخالفين الذين يتلاعبون بصحة زبائنهم، خاصة على مستوى هذا المرفق الذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين من مختلف ولايات الوطن، والذين يضطرون لاقتناء حاجياتهم من محلات محطة المسافرين بالخروبة قبل سفرهم. ومن جهة أخرى، تدخّل أعوان الرقابة التابعون لنفس المفتشية على مستوى بلدية حسين داي رفقة مكتب الصحة والنظافة بمحمد بلوزداد، حيث تم على إثرها تسجيل عدة مخالفات متعلقة بالأمن والنظافة الصحية للمواد الغذائية والمستخدمين، وكذا ممارسة أنشطة تجارية خارج موضوع السجل التجاري. كما تم إتلاف حوالي 40 كلغ لحم دجاج مجمد، و8 كلغ جبنا مجهول الهوية غير صالح للاستهلاك، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد المخالفين. حملات تحسيس للحد من التسممات ومن بين البلديات التي تشهد حركة تجارية مكثفة، بلديات المقاطعة الإدارية لباب الوادي، التي يقصدها المستهلكون حتى من البلديات المجاورة، سواء في الصيف، باعتبارها منطقة ساحلية، أو في سائر أيام السنة. وقد وقف بها أعوان الرقابة بالمفتشية الإقليمية للتجارة لباب الوادي، على جملة من المخالفات التي ارتكبها التجار، والتي أسفرت عن سحب وإتلاف كمية من مواد غذائية مختلفة غير صالحة للاستهلاك، كانت معروضة لبيعها للزبائن رغم خطورتها على الصحة، وفي غياب أدنى شروط النظافة. ومن جهتهم، وقف أعوان الرقابة على مستوى بلديات المفتشية الإقليمية للرويبة، على العديد من المخالفات التي ارتكبها التجار، حيث كثف أعوان الرقابة، نهاية الأسبوع الماضي، نشاطهم، خاصة في مجال مراقبة المحلات التجارية التي تقدم الوجبات الغذائية والحلويات والمرطبات، حيث تم حجز وإتلاف كمية من النقانق "مرقاز"، ولحم مفروم. وفي هذا الصدد، نظم أعوان التجارة التابعون للمفتشية الإقليمية للتجارة لسيدي أمحمد، حملة تحسيسية تحت شعار "معاً لصيف آمن دون تسممات غذائية"، بمشاركة كل من مصالح بلدية الجزائر الوسطى، ومصالح الحماية المدنية، لتوعية المواطنين بضرورة التحلي بالحيطة والحذر، وتجنب استهلاك مواد مضرة بالصحة. "ساندويتشات" وأسماك على الأرصفة وللحد من الإصابة بالتسممات الغذائية، تواصل الفرق نشاطها الرقابي على مستوى عدة محلات وفضاءات، متواجدة ببلديات تشهد حركة تجارية مكثفة، خاصة بعض محلات الأكل السريع المتواجدة على مستوى الطرق والشوارع الرئيسة، التي تعرض للبيع ساندويشات "الشوارما" و«البيتزا" ومختلف أنواع الأكل السريع، على غرار تلك الواقعة بالشارع الرئيس لبلدية الرغاية شرق العاصمة. وما يثير الانتباه إقبال المستهلكين على المحلات التي تحضّر أكلاتها السريعة في ظروف تغيب فيها أدنى شروط النظافة والوقاية الصحية بالقرب من الأرصفة، وفي محيط الشواطئ، عرضة للغبار والجراثيم قبل استهلاكها. وتُعرض للبيع بأسعار منخفضة، ما جعلها قبلة للكثير من المواطنين رغم خطورة ذلك على صحتهم، في غياب الوعي والرقابة الصارمة. كما انتشرت، مؤخرا، ظاهرة بيع السمك، خاصة سمك "التونة" على الأرصفة رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وهو ما يستدعي تدخّل الجهات الوصية لتنظيم النشاط التجاري، خاصة في فصل الصيف، الذي يستغله أغلب التجار للربح السريع تزامنا مع موسم الاصطياف. وفي هذا الصدد، يُنتظر أن تكثف مصالح الرقابة وقمع الغش عملية الرقابة على المحلات المتواجدة بالشواطئ أو القريبة منها، للحد من التسممات الغذائية، وحماية المصطافين.