❊ توفير العتاد والأسلحة والتجهيزات والأجهزة الإلكترونية للقوات المسلّحة ❊ المساهمة الفعّالة في نمو الاقتصاد الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد ❊ أنظمة الإشارة.. حلقة رئيسية في سلسلة الدعم التقني لمختلف القوات ❊ إنشاء شبكات اتصال موثوقة وآمنة لمواجهة جميع السيناريوهات تحرص المؤسسة العسكرية، على مواكبة العصرنة والتطور التكنولوجي لوسائل الدفاع في مختلف المجالات، في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة والتحديات المتربة عنها والتي تفرض على الجيش الوطني الشعبي أن يكون في جاهزية تامة، حيث تعمل مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، على توفير العتاد والأسلحة والتجهيزات لمختلف القوات المسلّحة من جهة، والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد من جهة أخرى. أوضح الملازم الأول عبد الله عبد الحق، من مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية، في تصريح ل«المساء" أمس، إن مشاركة المجمع في الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي تأتي بهدف التعريف أكثر بمنتجات الجيش الشعبي الوطني، وحرص القيادة العليا على مواكبة العصرنة والتطور التكنولوجي في وسائل الدفاع من أسلحة وعربات قتالية وأجهزة إلكترونية متقدمة، إلى جانب المساهمة الفعّالة في نمو اقتصادي وطني عن طريق المناولة والمناولة العكسية وتوفير المنتجات للمؤسسات على غرار المحركات وقطع الغيار بمختلف أنواعه، مستعرضا بعض منتوجات المجمع في المعرض والموجهة لفائدة الجيش الوطني الشعبي على غرار عربات "نمر 4*4" و«نمر 6*6" الجديدة الموجهة لنقل الأفراد وكذا "فوكس 6*6" والتي تعد دعامة حقيقية للقوات المسلّحة. أنظمة الإشارة.. عصب المعركة ولم تغفل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جانب أنظمة الإشارة في قوام المعركة، وهذا من خلال منتجات المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة، حيث قالت الملازم الأول دبابش أميرة، في تصريح ل«المساء" على مستوى جناح المؤسسة بالمعرض، إن المؤسسة تعتبر الحلقة الرئيسية في سلسلة الدعم التقني للإشارة لمختلف القوات ووحدات الجيش الوطني الشعبي، مشيرة إلى قيامها بالعديد من المهام والتي تتمثل في الإنتاج وتجميع بالنّمط الكلي والجزئي لمختلف أجهزة الإشارة، صيانة عتاد الإشارة من الدرجة الثالثة والرابعة وتركيب أنظمة الاتصالات على متن العرابات، وكذا الاستشارة في مجال الصناعة الإلكترونية، وقد عرضت المؤسسة على مستوى جناحها في المعرض عددا من أنظمة الإشارة والوسائل الإلكترونية المستعملة من طرف القوات المسلّحة والتي شهدت إقبال الجمهور للاطلاع على منتجاتها. رادار "تي آر جي ساك".. خصائص عالية الأداء وبدوره أوضح الرائد الحاج بوعزة لطفي، ممثل مؤسسة قاعدة المنظومات الإلكترونية بسيدي بلعباس، في تصريح ل«المساء" أنه في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية تم إنشاء شركة مشتركة لصناعة الأنظمة الإلكترونية بسيدي بلعباس، بين مؤسسة قاعدة المنظومات الإلكترونية والمؤسسة العمومية الجزائرية "ألفاترون" بنسبة 51 % للطرف الجزائري و49% للمجمع الألماني المتكون من ثلاث شركات، ويقوم المجمع بتصنيع رادارات من نوع "تي آر جي ساك" للمراقبة والكشف الأرضي، والذي يتميز بخصائص عالية الأداء موجهة للأهداف الأرضية، وأجهزة الاتصالات التكتيكية متعددة المجالات والأدوار المحمولة يدويا على ظهر ثابت أو بداخل العربات، والأنظمة القابلة للبرمجة والإعداد المسبق عبر برامج تمكنها من إنشاء شبكات اتصال موثوقة وآمنة لجميع السيناريوهات المحتملة، وكذا أجهزة الاتصال "آس دي تي آر" المحددة بالبرمجيات وأجهزة إلكترو-بصرية، حيث تقترح المؤسسة عدة حلول من اللواقط البصرية والإلكترو-بصرية المستعملة في مراقبة الحدود والمنشآت الحسّاسة، وتتمثل في كاميرات حرارية ليلية ونهارية وأجهزة إلكترو-بصرية مدمجة في محطات الأسلحة وعربات القتال، وأجهزة بصرية محمولة ومنها مناظر بسواعد جزائرية بالشراكة مع الجانب الألماني. تلبية حاجيات القوات المسلّحة وتقليص فاتورة الاستيراد أما النّقيب غريبية وليد، من مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة، والتي تنشط خاصة في مجال تصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها، فتطرق في تصريح ل«المساء" إلى آخر منتوج للشركة خلال السنة الجارية، ويتعلق الأمر برشاش "بارابيلوم" عيار 9 ملم ذو المدى الفعّال 200 متر، حيث يتمتع بجودة ودقّة عالية وخفّة، إلى جانب السلاح الرشاش 12.7 بنسختين ذي المدى الفعّال ب2 كيلو متر وبكثافة نيران بين 700 إلى 800 طلقة في الدقيقة عن طريق الرمي الميكانيكي أو الكهربائي، والذي يمكن وضعه على العربات المدرعة مثل عربات "الفوكس أو النّمر"، مشيرا إلى أن هذه الطبعة شهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين للاستفسار حول كيفية التصنيع وجودة المنتوج. ولفت المتحدث، إلى أن منتوجات المؤسسة معروفة بالجودة، كما تنشط أيضا في مجال المناولة وذلك عبر تصنيع مختلف قطع الغيار لجميع المؤسسات وجميع الفئات، مؤكدا عملها على تلبية حاجيات القوات المسلّحة من الأسلحة الخفيفة. ويرجع هذا لاستراتيجية الجيش الوطني الشعبي في ترقية الصناعات العسكرية في مجملها وتخفيف فاتورة الاستيراد، حيث يتم تصنيع مختلف الأسلحة محليا بنسبة 100 بالمائة، إلى جانب مختلف أدوات الإنتاج والقياس وقطع الغيار للآلات المستعملة التي تنتج بدورها على مستوى المؤسسة، إذ يتم العمل على تخفيض فاتورة الاستيراد لأقصى درجة.