تصدرت جامعة "الإخوة منتوري" قسنطينة (1)، قائمة الجامعات الجزائرية في تصنيف "ويبومتريكس" العالمي لشهر جويلية 2025، حسب ما كشف عنه مختبر المقاييس الإلكترونية، التابع للمجلس القومي للبحوث الإسبانية، متقدمة بذلك على جامعتي بسكرةوالمسيلة، اللتين حلتا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، ويعد هذا التصنيف، من أبرز التصنيفات الأكاديمية المعتمدة عالميا، ويغطي أكثر من 32 ألف مؤسسة جامعية عبر العالم. يعتمد تصنيف "ويبومتريكس"، حسب مختصين من جامعة "منتوري"، على مؤشرات دقيقة وصارمة، تشمل بالأساس الرؤية بنسبة (50 بالمائة)، والتي تُقاس بعدد الروابط الخارجية المؤدية إلى موقع الجامعة، والشفافية أو الانفتاح بنسبة (10 بالمائة)، من خلال مدى إتاحة الأبحاث للعموم، إضافة إلى التميز البحثي بنسبة (40 بالمائة)، القائم على عدد الأبحاث الأكثر استشهادا عالميا. كما يشير المختصون، إلى أن منصة "ويبومتريكس"، تستند أيضا على تصنيف شنغهاي، وغيره من المؤشرات التي تقيم الأداء العلمي والرقمي للمؤسسات الجامعية. من جهته، أكد رئيس الجامعة، البروفيسور أحمد بوراس، ل«المساء"، أن هذه النتائج، تعكس التطور اللافت الذي عرفته جامعة "الإخوة منتوري" على عدة مستويات، خاصة في مجال الرقمنة والنشر العلمي، ما سمح لها بتعزيز حضورها الوطني والعالمي، واحتلال مكانة مرموقة في الساحة الأكاديمية. وأضاف البروفيسور بوراس، أن ما حققته جامعة قسنطينة من تقدم على مستوى التصنيفات الدولية، هو ثمرة مجهودات جماعية بذلتها الأسرة الجامعية بكافة مكوناتها، لاسيما الأساتذة والطلبة الباحثين، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي قامت به خلية الرقمنة بالجامعة. وأوضح المتحدث، أن الجامعة ركزت بشكل خاص على مرئية البحوث العلمية، ومحتوى الموقع الإلكتروني الغني بالأطروحات والمنشورات، ما منحها دفعا قويا نحو الأمام، مضيفا في نفس السياق، أن هذا التصنيف، يُعد مكسباً حقيقياً للجامعة، ويعزز سمعتها ضمن مؤسسات التعليم العالي. كما يفتح أمامها آفاقا أوسع للمشاركة في التصنيفات الدولية الأخرى، مشيرا إلى أن العديد من الباحثين من جامعات مختلفة، على غرار جامعة المسيلة، يشاركون في بحوث بمخابر الجامعة، التي تستقبل سنوياً مئات طلبات التحويل، ما يدل على مكانتها الأكاديمية المتميزة. للإشارة، يهدف تصنيف "ويبومتريكس"، أساساً إلى تشجيع الجامعات على تحسين حضورها الرقمي، والانفتاح على محيطها العلمي الدولي، من خلال تقييم جودة المحتوى المنشور على الأنترنت، سواء عبر قواعد البيانات أو المجلات العلمية أو المواقع الرسمية للمؤسسات الجامعية، حيث يصدر هذا التقييم مرتين سنويا، في شهري جانفي وجويلية، ويُعد مرجعا أساسيا لدى العديد من المتابعين لمجال التعليم العالي والبحث العلمي.