دعت وزارة الصحة، في بيان لها أمس، المواطنين إلى الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية وتلك المتعلقة بالنظافة في كل مراحل التعامل مع الأغذية، بدءا من شرائها إلى غاية استهلاكها، وذلك بهدف تجنّب حدوث أي حالات تسمّم غذائي سواء فردية أو جماعية. وأوصت الوزارة بضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية، والتقيد الصارم بكافة الإجراءات الوقائية، مشيرة إلى أن "كل تهاون في هذا المجال قد يؤدي إلى حالات تسمّم غذائي خطيرة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي". وللوقاية من هذه المخاطر، دعت وزارة الصحة إلى اتخاذ جملة من التدابير الاحترازية فيما يخص المشتريات، ومن أهمها "تجنب اقتناء المنتجات المعروضة في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس المباشرة، خاصة المواد الحساسة مثل الخبز، المياه المعدنية، البيض، المشروبات الغازية، ومنتجات الألبان"، بالإضافة إلى "التحقق بدقة من تواريخ انتهاء صلاحية المنتجات، خصوصا مشتقات الحليب والمعلبات" وكذا "الامتناع عن شراء العلب المنتفخة أو المشوّهة، لأنها قد تكون مؤشرا على تدهور محتواها". وفيما يخص الحفظ والتخزين، أوصت الوزارة بضرورة "التأكد من أن المنتجات الحساسة (مثل اللحوم، الأسماك، البيض، مشتقات الحليب والمرطبات) تحفظ في ظروف تبريد مناسبة قبل اقتنائها" إلى جانب "حفظ جميع الأطعمة القابلة للتلف في الثلاجة فورا بعد الشراء والامتناع التام عن إعادة تجميد الأطعمة بعد إذابتها وكذا التأكد من جودة المرطبات وعدم تعريضها للحرارة قبل استهلاكها". كما حثت على "استهلاك الأطباق الباردة مباشرة بعد تحضيرها وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعة، حيث ينصح بتحضيرها واستهلاكها في نفس اليوم". أما بخصوص النظافة العامة والشخصية، فأبرزت وزارة الصحة أهمية "الحرص على غسل اليدين بانتظام، خصوصا قبل إعداد الطعام وقبل تناوله وغسل الخضر والفواكه جيدا بالماء النظيف قبل الاستهلاك، مع تجنّب تناول الأطعمة من المطاعم أو الأكشاك التي لا تحترم شروط النظافة العامة والامتناع عن استهلاك الصلصات المحضرة مسبقا والمجهولة المصدر، خاصة تلك المحفوظة في ظروف غير صحية". واعتبرت الوزارة أن موسم الصيف، لاسيما خلال فترات موجات الحر، يعد "من الفترات التي تزداد فيها بشكل ملحوظ مخاطر التسمّمات الغذائية، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تساعد في تسريع وتيرة تكاثر البكتيريا والجراثيم في الأغذية، خاصة تلك القابلة للتلف". ومن بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه التسمّمات -وفقا لذات المصدر- "عدم احترام قواعد النظافة العامة وسوء التعامل مع المواد الغذائية على مستوى الإنتاج، التخزين، التحضير أو الاستهلاك". وأشارت الوزارة إلى أن "التجمّعات الكبيرة خلال موسم الصيف، لاسيما في مراكز العطل الصيفية، المخيمات والمطاعم المؤقتة، قاعات الحفلات، تشكل بيئة لانتقال الأمراض إذا لم تراع شروط ومعايير السلامة الغذائية"، لافتة إلى أن "تلوث الطعام يمكن أن ينجم عن عدة عوامل، منها عدم احترام سلسلة التبريد، استعمال مواد منتهية الصلاحية أو تحضير الطعام في بيئة تفتقر إلى معايير النظافة".