أكد وزير الري، طه دربال، أمس بورقلة، أن إعادة استعمال المياه المصفاة المتأتية من منشآت التطهير خيار لا رجعة فيه، مشيرا إلى أن إعادة استعمال المياه المصفاة تم تصنيفها كأحد الركائز الأساسية لإعادة تثمين منشآت التطهير، واستخدام هذه الموارد المائية في قطاعات الفلاحة والصناعة أو لسقي المساحات الخضراء واستحداث مناطق غابية. وأشار الوزير خلال زيارته إلى مرافق القطاع بولاية ورقلة، إلى أن هذه العملية يجب تعميمها لتشمل مختلف مناطق الوطن التي توجد بها محطات لتصفية المياه، مضيفا أن من الأهداف المسطرة، طبقا لتوصيات رئيس الجمهورية، "المحافظة على المياه الجوفية، ومنها الثروة المائية التي تتوفر عليها البلاد". وسجل دربال وجود ''تبذير مبالغ فيه للمياه''، لاسيما بمناطق الوطن التي تتوفر على كميات كبيرة من هذه المادة الحيوية، ما يعد، حسبه، ''أمرا غير مقبول، حيث أن المياه تعتبر ثروة حقيقية يجب المحافظة عليها". من جهة أخرى، شدد الوزير على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لتكون جميع المحطات الخاصة بتحلية المياه والمتواجدة بورقلة تشتغل بصفة عادية ليتسنى التزويد المنتظم للمواطنين بالمياه الصالحة للشرب طبقا لمعايير الجودة المطلوبة. وعاين الوزير بالمناسبة مشروع محطة تبريد المياه المتواجد بحي النصر ببلدية ورقلة والموجه لتبريد المياه الصالحة للشرب. كما عاين مشروع إنجاز المركب الهيدروليكي بمنطقة بامنديل ببلدية ورقلة، مع إطلاق مشروع إعادة تأهيل المركب الهيدروليكي لتوزيع مياه الشرب بحي الزياينة ببلدية الرويسات، حيث تهدف هذه العملية إلى إعادة تأهيل التجهيزات الإلكتروميكانيكية لمحطة الضخ بالمركب المذكور بهدف تحسين أدائه، وكذا الرفع من مستوى الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب لفائدة ساكنة الولاية.