اعترف رالف رانغنيك، مدرب منتخب النمسا بقوة المنتخب الجزائري، بعد عملية قرعة كأس العالم 2026، لكنه عبر عن ارتياحه لتواجد منتخبه في مجموعة تضم "الخضر" والأرجنتين والأردن، وكان التقني الألماني واقعيا إلى حد بعيد، حين أكد بأن المنتخب الأرجنتيني، هو أقوى منافس، لكنه اعترف في نفس الوقت، بأن المنتخب الجزائري قوي أيضا. وقال رانغنيك في تصريحات إعلامية مباشرة، بعد عملية القرعة في واشنطن، ردا على سؤال بخصوص رأيه حول المجموعة العاشرة: "إنها قرعة مثيرة حقا تضم منافسين مثيرون للاهتمام، الأرجنتين هو بالتأكيد أقوى منافس والجزائر منافس قوي أيضا، إنه يملك فريقا جيدا، أما المنتخب الأردني يصعب تقييمه، لكنه استحق التواجد بكل تأكيد وهو ليس منافسا سهلا أيضا"، واتفق مدرب المنتخب النمساوي مع المدير الرياضي بيتر شوتيل، على أن عدم وجود منتخب أوروبي، ضمن مجموعتهم هو عامل إيجابي، قبل أن يتحدث عن رأيه بخصوص معرفته بالمنتخب الوطني، قائلا: "بالتأكيد أعرف بعض اللاعبين من الجزائر، مثل رامي بن سبعيني لاعب بوروسيا دورتموند ورياض محرز والجميع يعرفهم جيداً"، ثم علق على طريقة لعب المدرب، فلاديمير بيتكوفيتش: "نعم، لقد قلت أن معظم المباريات تعتمد على الدفاع من أجل بناء الهجمة من الخلف، ونعلم أن حيازة الكرة هي ما يميز الأسلوب، وهذا الأمر بطبيعة الحال بالنسبة للجزائر"، في حين رفض المدرب الألماني، الحديث عن فضيحة خيخون 1982، والمؤامرة بين النمساوألمانيا لإقصاء الجزائر آنذاك، وصرح بهذا الخصوص: "لقد مر وقت طويل على كأس العالم 1982، الآن أمتلك مجموعة من اللاعبين لم يكونوا قد وُلدوا في هذا التاريخ". من جهته، أشار كريستوف بومغارتنر، نجم منتخب النمسا إلى امتلاك "الخضر" لجودة هجومية عالية، بفضل تواجد لاعب مثل رياض محرز، وقال لاعب لايبزيغ، بأن الجزائر تتمتع بالجودة وتلعب كرة قدم جميلة، ويُعتبر رانغنيك صاحب ال67 عاما، الذي يُشرف على العارضة الفنية للنمسا منذ 2022، مدرباً معروفاً باهتمامه الشديد بالتفاصيل، حيث اشتهر قبل ذلك بعمله الجيد مع العديد من الأندية، سواء في ألمانيا أو خارجها وبرز أيضا كمدير رياضي. يذكر أن منتخب النمسا، واجه "الخضر" سابقًا في كأس العالم 1982، وانتهت تلك المواجهة بهزيمة "محاربي الصحراء" بنتيجة 2-0، خلال منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بمونديال 82 في إسبانيا.