❊ الدولة ملتزمة بمواصلة دعم المنتجين بما فيهم الشباب المبتكر ❊ تقدّم الصناعة العسكرية بفضل الجودة والروح الوطنية العالية ❊ الصناعة العسكرية تواكب أحدث التكنولوجيا وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ❊ بيع بنادق الصيد عبر الفيدرالية الوطنية للصيادين ❊ الاتحاد الأوروبي مدعو لفتح سوقه للفولاذ الجزائري دون قيود ❊ وصول أول قطار لنقل الحديد من غارا جبيلات إلى وهران نهاية جانفي محطة تاريخية ❊ الجزائر مستعدة لأن تكون منبع اللقاحات في إفريقيا بغض النظر عن مردودها المادي ❊ الدولة عازمة على استرجاع الأموال المنهوبة والمحوّلة إلى الخارج ❊ محاربة المضاربة متواصلة والدولة موجودة لتعوّض ما يجب تعويضه ❊ توسيع إنتاج السيراميك وتوجيهه لسد الاحتياجات قطاع السكن والفنادق أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالتقدّم الكبير الذي أحرزته المؤسسات الصناعية الوطنية في مختلف القطاعات، على غرار جناح الصناعة العسكرية، بالنظر للمستوى العالي الذي بلغته، من حيث معدل الإدماج الوطني والاعتماد على مدخلات محلية، مجددا بالمناسبة، التزام الدولة بمواصلة تقديم الدعم اللازم للمنتجين بما فيهم الشباب المبتكر. ثمّن الرئيس تبون خلال اشرافه على افتتاح الطبعة 33 لمعرض الإنتاج الجزائري، الخميس الماضي التطوّر الذي تشهده الصناعة العسكرية، بفضل تميزها "بالجودة والروح الوطنية العالية" ومواكبتها لأحدث التكنولوجيا، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، معتبرا إياها قاطرة تجسد إنتاجا جزائريا حقيقيا وتسير في تقدم دائم. كما ثمّن رئيس الجمهورية عاليا، مرافقة الصناعات العسكرية للمشاريع الاستراتيجية الكبرى للبلاد، مؤكدا على أهمية التعاون مع الجامعات والمؤسسات الناشئة. وبخصوص إنتاج بنادق الصيد، أكد السيد الرئيس على أن بيعها يتم حصريا من خلال الفدرالية الوطنية للصيادين، مضيفا أنه تم إعلام الفيدرالية "أن الذخيرة مفتوحة لدى الجيش وينبغي أن تجمع طلبيات الفيدراليات الولائية على مستوى الفدرالية الوطنية التي يتم التعامل معها فقط"، باستثناء حالات معينة يتم فيها البيع الفردي. ولدى توقفه عند مجمع "توسيالي" للحديد، شدّد الرئيس تبون على ضرورة أن يفتح الاتحاد الأوروبي سوقه، دون قيود، للفولاذ الجزائري الذي يتمتع بجودة عالية، خاصة وأن الجزائر لا تتعامل معه بنظام الحصص، بل تمنحه الأفضلية مقارنة مع دول أخرى. وأعلن أن أول قطار لنقل خام الحديد من منجم غارا جبيلات بتندوف، سيصل وهران نهاية جانفي القادم، معتبرا ذلك "محطة تاريخية.. فلأول مرة منذ استعادة السيادة الوطنية للجزائر سيتم نقل خام الحديد إلى وهران..". وأبرز رئيس الجمهورية أهمية مشاريع "توسيالي الجزائر" لا سيما بوهران، لافتا إلى أن مختلف التسهيلات الموفرة تسمح لها الآن بإطلاق عدد من الوحدات، لا سيما محطة لتحلية المياه وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وبجناح الصناعة الصيدلانية، أشاد الرئيس تبون بالمستوى الذي وصلته هذه الصناعة، لاسيما مخبر "أل.دي.أم" الذي يصنع أكثر من 100 دواء، منها أدوية معقدة، فضلا عن توظيفه 900 عامل، معبرا عن فخره وفخر كل الجزائريين بهذه الصناعات التي جعلت من الجزائر رائدا في إفريقيا وخارج القارة. وفي سياق تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة، دعا رئيس الجمهورية مسؤولي المخبر "للاتصال مع الأشقاء الأفارقة لتكون الجزائر منبع اللقاحات في القارة، خاصة وأن الكثير من المخابر تعزف عن إنتاج هذه اللقاحات لضعف مردوديتها"، مجددا التزام الجزائر بالوقوف إلى جانب إفريقيا ونضالها من أجل التصدي للأمراض في القارة بغض النظر عن المردود المادي. كما عبر عن فخره بالمستوى الذي بلغته الصناعة الصيدلانية في الجزائر، حيث أصبحت رائدة على المستوى الإفريقي، بل أضحت تنافس بعض الدول من قارات أخرى. وفي حديثه مع شاب صاحب مؤسسة ناشئة تنشط في الصناعة الميكانيكية بنسبة إدماج بلغت 70%، حيا رئيس الجمهورية الشباب المبتكر وشجعه على المضي قدما، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الشباب على غرار القروض البنكية والعقار، فيما أكد على مستوى جناح مجمع الصناعات الغذائية "أغروديف"، عزم الدولة على استرجاع الأموال المنهوبة والمحوّلة إلى الخارج، لاسيما نحو الملاذات الضريبية، معربا عن ارتياحه لدخول عديد الوحدات الصناعية المسترجعة ضمن استرداد الأموال والأصول المنهوبة حيز النشاط، وذلك بعد تسجيل "تهاون" في سنوات سابقة. وتابع رئيس الجمهورية على مستوى هذا الجناح شروحات حول حصيلة المجمع ومنتجاته الجديدة خاصة مع التوسعة والوحدات الجديدة التي دخلت حيز الاستغلال. كما جدد دعم ومرافقة الدولة للمستثمرين والمنتجين للمضي قدما في ترقية الإنتاج المحلي وتعزيز الجودة مع التوجه نحو الأسواق الدولية، معربا عن ارتياحه للتطوّر المتزايد المسجل في نوعية المنتجات والخدمات. وبجناح مجمع إنتاج الحليب "جيبلي"، شدد الرئيس تبون على محاربة المضاربة في المواد ذات الاستهلاك الواسع، متوعدا التجار المضاربين بعقوبات صارمة وإحالتهم على العدالة، فيما دعا المجمع إلى "إغراق السوق بمنتجاته في حال معاينة نقص"، مؤكدا أن "الدولة هنا لتعوض ما يجب تعويضه". ولدى توقفه عند مجمع إنتاج السيراميك، الذي يصدر لأكثر من 25 دولة، أشاد رئيس الجمهورية بجودة منتجات المجمع وبسمعته، داعيا إياه لتوسيع نشاطه وترقيته أكثر فأكثر، للاستجابة للاحتياجات الوطنية على غرار قطاع السكن، وتمويل المرافق الراقية على غرار الفنادق التي عادة ما تتحجج باستيراد مستلزماتها من الخارج لنوعيتها، مؤكدا أنه يمكن استبدالها بالمنتوج الوطني ذي الجودة العالية.