سعدان يكشف اليوم عن أسماء لاعبي المونديال

الشارع في ترقب والمفاجآت لن تكون كبيرة

ستتوجه كل اهتمامات الجمهور الرياضي اليوم، إلى قاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، التي ستشهد الندوة الصحفية لمدرب الفريق الوطني رابح سعدان، الذي سيواجه الصحافة الجزائرية من جديد ليجيب عن أسئلتها وهو الذي امتنع عن الإدلاء بأي تصريحات في الجزائر منذ مدة طويلة، فالكل يحبس أنفاسه قبل إعلان المدرب الجزائري عن قائمة اللاعبين الذين سيرافقونه إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا.
الكل يترقب هذا الرابع من ماي، الذي أراده سعدان أن يكون حدثا بالنسبة للجمهور الرياضي وكذلك بالنسبة لغالبية اللاعبين الطامعين في استدعاء للمنتخب الوطني لكأس العالم، فقد مدد سعدان السوسبانس لمدة طويلة، ترك المجال للقيل والقال وجعل البعض يعلن عن قائمة يكون المدرب قد وضعها في وقت بقي فيه سعدان يبحث عن اللاعبين إلى غاية الدقائق الأخيرة، من خلال جولته في أوربا ومتابعته للقاءات المنتخبين الوطنيين.
هذه الوضعية من الغموض التي يعيشها الشارع الرياضي منذ مدة ستعرف الوضوح اليوم من ملعب 5 جويلية وستمكن أخيرا محبي الفريق الجزائري من معرفة قائمة اللاعبين الذين سيأخذهم المدرب إلى سويسرا قبل معرفة قائمة ال23 لاعبا النهائية والتي ستكون بعد المباراة الودية ضد الفريق الايرلندي.
وكان ''الشيخ'' قد كثف مؤخرا من التصريحات لوسائل الإعلام الأجنبية خلال إقامته القصيرة بالخليج العربي، إلا أنه تفادى الحديث عن الأسماء المعنية بالمشاركة في نهائيات كأس العالم مكتفيا ببعض الإجابات السطحية، مع ترقب وجود بعض المفاجآت. ولذلك فإن الشارع الرياضي الجزائري ينتظر بشغف كبير الكشف عن القائمة الأولية أو هذه ''المفاجآت'' التي لمح إليها سعدان والتي قال بشأنها في أحد تصريحاته: ''إن المشاركة في دورة نهائية بحجم كأس العالم تخضع لمقاييس معينة قد لا يفهمها الكثير، ولذلك فإن قائمة المنتخب قد تتضمن بعض الأسماء التي لم تكن في الحسبان''.
كما كان سعدان قد استغرب في نفس السياق تداول بعض الكتابات الصحفية تحصلها على قائمة ب25 لاعبا وأخرى ب27 أو ب30 لاعبا، ورد عليها أنه لا يوجد أي شخص يعرف هذه القائمة بما فيهم رئيس الاتحادية محمد روراوة، أو أقرب مساعديه زهير جلول.
وعليه وحسب هذه المؤشرات فإنه يمكن وضع قائمة مصغرة تحتوي على ركائز المنتخب التي شاركت في معظم مشوار التصفيات، ونعني بها كل من حارسي المرمى لوناس واوي (أولمبي الشلف)، فوزي شاوشي (وفاق سطيف) والمدافعين، مجيد بورة (غلاسكو رينجرز الاسكتلندي)، عنتر يحيى (بوخوم الألماني)، رفيق حليش (ناسيونال مادييرا البرتغالي) ونذير بلحاج (بورتسموث الانكليزي) ولاعبي وسط الميدان، يزيد منصوري (لوريون الفرنسي) وكريم زياني (فولسبورغ الألماني) وحسان يبدة (بورتسموث الانكليزي) والمهاجمون، كريم مطمور (بروسيا مونشنغلادباخ الألماني)، عبد القادر غزال (سيينا الايطالي)، رفيق صايفي (ايستر الفرنسي)، رفيق جبور (أوك أثينا اليوناني).
ويمكن إضافة بعض الأسماء التي حضرت المعسكر الذي سبق مباراة صربيا الأخيرة ولم يذكرها سعدان ضمن المبعدين من المنتخب، وهم جمال عبدون (نانت الفرنسي) ومدحي لحسن (راسينغ ساتنادر الاسباني)، شاذلي عمري (ماينز الألماني) والمدافع عبد القادر العيفاوي (وفاق سطيف)، بالإضافة لمراد مغني الذي يكافح منذ شهر فيفري الماضي للتعافي من الإصابات المتعددة، التي لحقت به وتفاقمت خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا.
وبذلك يبلغ العدد 18 لاعبا ويبقى تدعيم القائمة بخمسة أو ستة أسماء أخرى حتى وان تأكد شفاء مغني أو عدمه، من بينها طبعا حارس مرمى ثالث سيكون إما محمد الأمين زماموش (مولودية الجزائر) أو سيدريك سي محمد (شبيبة بجاية)
وتبقى القائمة بحاجة لأربعة لاعبين آخرين لإغلاقها، وقد تضم صانع ألعاب نادي سوشو الفرنسي رياض بودبوز، الذي أكد في العديد من المناسبات أن سعدان قد طلب منه تجهيز نفسه لخوض المونديال، بالإضافة لثلاثة وجوه، والذين عاينهم خلال جولته الأوروبية ومتابعته مباريات لمنتخب المحليين، ومن أبرزهم اللاعب المتعدد المناصب جمال مصباح (ليتشي الايطالي)، ووسط الميدان الهجومي فؤاد قادير( فالانسيان الفرنسي) والظهير الأيسر لوفاق سطيف، حسين مترف، والظهير الأيمن لشبيبة القبائل، محمد ربيع مفتاح، بالإضافة لمهاجم اتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية، وربما وسط ميدان الوفاق لزهر الحاج عيسى. ولهذا فحتى وإن كنا ننتظر أن يعلن سعدان عن بعض المفاجآت الكبيرة، لأنه ترك السوسبانس يمتد كثيرا ولوقت طويل، غير أنه بالنظر إلى مختلف تصريحاته هذه من هنا وهناك فإنه لن تكون هناك تغييرات كبيرة، فاللاعبون الذين يعدون أساسيين وحتى وإن لم يشركوا في أنديتهم سيكونون على رأس القائمة وهذا ما سيتأكد اليوم، فقد طمأن المدرب الوطني هذه العناصر بأنها ستكون ضمن الوفد المسافر إلى جنوب إفريقيا حتى الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة والذين لم ينته علاجهم بعد، وقد تكون المفاجأة المنتظرة عدم توجيه الدعوة لوسط ميدان الوفاق السطايفي خالد لموشية، الذي لازال يأمل في العودة إلى الفريق الوطني بعدما عاد إلى المحليين، فاليوم يكرم البعض ويخيب البعض الآخر والأمر بيد سعدان صاحب القرار الأخير.