لا يزال المدرب شارف يبحث عن التشكيلة الأساسية التي يريد الارتكاز عليها في المباريات القادمة من البطولة، وهو ما أكده شخصيا لعناصره عقب الفوز الذي حققه الفريق خارج قواعده ضد مولودية سعيدة في الجولة الثالثة من الرابطة الاحترافية، حيث طلب من الجميع مضاعفة العمل وتفادي كل ما يعيق تطورهم الرياضي في الحياة اليومية، من خلال اتباع سلوك احترافي يزيد في قوة فريق اتحاد الحراش. ويحاول شارف من خلال التوجيهات التي يقدمها للاعبيه من حين إلى آخر، تجنيدهم بصفة مستمرة ووضع إلى جانبهم كل حظوظ النجاح من خلال إعطاء أهمية قصوى لكل عامل، حتى ولو أن ذلك يعد في نظر البعض بسيطا، على حد تعبير أحد الأطراف القريبة من التشكيلة الحراشية. وقد بدأ اللاعبون، خاصة الجدد منهم، يشعرون أن لا أحد منهم يرى نفسه أساسيا ضمن التشكيلة التي لم تلعب بنفس التعداد في الجولات الثلاث للمنافسة، وهو ما يؤكد أن شارف يريد دفع الجميع إلى بذل المزيد من المجهودات في العمل والمثابرة في المجهودات لبلوغ مستوى جيد في اللعب. وقد أصبحت الأوساط الكروية بالحراش تثني بشكل كبير على المدرب شارف ومساعديه حسان بن عمر وناصر بشوش، لكونهم استطاعوا أن يحافظوا على توازن الفريق بالرغم من انسحاب لاعبين كان لهم وزن كبير في التشكيلة، وقد أصبح من تقاليد اتحاد الحراش أن كل لاعب ينضم إلى صفوفه، مهما كان مستواه، يطور إمكانياته الفنية بسرعة بفضل أجواء العمل المريحة التي يجدها بعين المكان والتشجيعات الكبيرة من الأنصار الذين يعدون الأقرب إلى اللاعبين أكثر من نظرائهم في النوادي الأخرى، وقد شعرت بهذا الوضع العناصر الجديدة بوجناح وجربو وبن يطو ومسعودي عياطي والآخرون، وقال المدرب المساعد بن عمر في هذا الصدد، أن أجواء العمل أصبحت أحسن من التي كانت سائدة في الموسم المنصرم، لأن الفريق لا يشعر بوجود ضغط كبير حوله بفضل السياسة المتبعة من طرف المسيرين في توزيع المهام على الأطراف المكلفة بتقديم الدعم اللوجيستيكي للطاقم الفني واللاعبين. بداية مشجعة في البطولة وإلى حد الآن تعد بداية اتحاد الحراش في البطولة إيجابية، من خلال تحقيق انتصارين خارج الديار، وقد كان للفوز الأخير في سعيدة أثر إيجابي على معنويات اللاعبين سمح لهم بنسيان التعثر المسجل أمام اتحاد الجزائر في الجولة الثانية. ويعكف الطاقم الفني الحراشي ولاعبوه حاليا، على تحضير المباراة القادمة التي يستقبلون فيها وفاق سطيف لحساب الجولة الرابعة من البطولة، وفي بال الجميع بالحراش، أن مأمورية الفريق المحلي ستكون صعبة للغاية، كون المنافس السطايفي سيأتي إلى ملعب أول نوفمبر وهو مصمم على رد الاعتبار لنفسه بعد الانهزام المفاجئ الذي مني به بعقر داره أمام شبيبة بجاية، و أكيد أن شارف سيعمل على تحذير عناصره من مغبة التساهل مع الفريق الضيف أو استصغار إمكانياته، مما يوحي بمشاهدة مباراة سيكون فيها التنافس على أشده. وستكون أمام المدرب شارف كل الخيارات لإعداد تشكيلة قادرة على انتزاع النقاط الثلاث، إذ لن يسجل تعداده غيابات كثيرة، عدا استحالة الاعتماد على المدافع الرئيسي دمو الذي تعرض لإصابة بسعيدة أرغمته على توقيف التدريبات إلى غاية تعافيه منها، وبالمقابل يسجل الطاقم الفني عودة المهاجم ياشير بعد أن زالت الآلام التي كان يشكو منها على مستوى الفخذ.