قال السيد عبد الحميد بن بليدية المنسق العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية أمس بتلمسان إن الأيام الثقافية التي كانت مرتقبة للجمهورية العربية السورية قد تم تأجيلها نظرا للأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي. وأوضح السيد بن بليدية على هامش إشرافه على حفل لفائدة الأطفال المرضى بمصلحة جراحة الأطفال بمستشفى تلمسان أن سوريا تقدمت بطلب التأجيل إلى موعد آخر سيتم تحديده لاحقا، حيث ستسهر إدارة التظاهرة على وضع توقيت يتناسب مع برنامج التظاهرة، وأضاف أن كل الأيام الثقافية للدول المشاركة سوف تتواصل في المواعيد المحددة لها، مشيرا أن التحضير لها يتطلب شهورا. يذكر أن الأيام الثقافية للجمهورية العربية السورية كانت مبرمجة من 17 إلى 20 أكتوبر الجاري، لكنها اعتذرت في آخر لحظة. بالمقابل، يرى المتتبعون للتظاهرة أن مشاركة الجمهورية العربية السورية في التظاهرة أكثر من مهمة، بالنظر إلى الزخم الثقافي الإسلامي الذي تتمتع به دولة مثل سوريا، وليس على اعتبار أنها دولة عربية مسلمة فقط وإنما للوقائع البالغة الأهمية التي حدثت بها وطبعت اسمها على صفحات التاريخ الإسلامي، ولاسيما العاصمة دمشق التي كانت أول عاصمة للدولة الإسلامية خلال العهد الأموي، حيث تأسست أول دولة إسلامية بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين. وبخصوص المبادرة الإنسانية التي نظمتها دائرة التظاهرة، أكد السيد بن بليدية أن الالتفاتة التي بادرت بها تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية المتمثلة في إحياء حفل بمستشفى تلمسان لفائدة الأطفال المرضى تعد من أحسن النشاطات التي برمجتها التظاهرة. وتضمن الحفل ألعاب خفة وفقرات ترفيهية للمهرج تفاعل معها الأطفال كثيرا وراحوا يصفقون بقوة للفقرات الموسيقية والغنائية التي تخللت الحفل. على صعيد آخر، ينتظر أن ينظم اليوم محافظ المهرجان الثقافي الدولي للإنشاد السيد جمال فوغالي ندوة صحفية يعرض خلالها أهم الخطوط العريضة التي سيكتسي بها المهرجان. كما سيشهد اليوم التوقف عند محطة من محطات ''النوبة'' التي ستكرم هذه المرة الشيخين خير الدين ومصطفى عبورة، حيث ستفتتح الحفل التكريمي جمعية غرناطة بدار الثقافة عبد القادر علولة. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك