تدهورت مؤخرا صحة الفكاهي ونجم ثلاثي الأمجاد وسلسلة ”بلا حدود”، حزيم محمد، بعد أن أرقده المرض لأسابيع بمدينة سيدي بلعباس محل إقامته لينقل إلى مستشفى وهران بعد معاناته من أزمة تنفس حادة ناتجة عن التدخين، وهو حاليا يتلقى العلاج بمصلحة الأمراض الصدرية. ومع هذا لا تفارق الابتسامة محياه رغم تحجر الدموع بمقليته، حيث أكد لنا خلال زيارتنا له عن حسرته من تجاهل السلطات المحلية بولاية وهران له، وكذا مسؤولي الثقافة بها والوزارة الوصية من أجل مساعدته والتكفل بحالته الصحية، كاعتراف له على مسيرة عطائه الفني وهو الذي ظل يزرع الفرحة في قلوب آلاف المشاهدين الجزائريين رافضا سياسة نكران الجميل التي قوبل بها العديد من الممثلين والفنانين الذين أنهكهم المرض وقضى عليهم التهميش ليتم تكريمهم بعد وفاتهم، معلقا في ذات الوقت الآمال، في أن يتمكن الفنانون في وهران من تأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم. وقد توافد على المصلحة العديد من محبي الفنان وأصدقائه منذ دخوله المستشفى من داخل وخارج الوطن من أجل الوقوف إلى جانب صديقهم والاطمئنان على صحته، مما رفع من معنوياته وخفف عنه آلام المرض... وفي انتظار أن تتحرك الهيئات المعنية نتمنى لنجم الفكاهة بوهران الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى جمهوره ومحبيه. للتذكير، أدى الفكاهي محمد حزيم العديد من الأدوار في السكاتشات التي أضحكت الجمهور على غرار فيلم ”لي زيميقري” للمخرج كريم دحماني مع الممثلة بختة بن ويس وهواري فتيتة، وكذا سكاتش ”الفيرمة” بمعية الممثل هيمون مصطفى و«أخدم أنت الشاقي للباقي” وغيرها من الأعمال التي تطرقت في مجملها لمسائل وقضايا اجتماعية هادفه.
