شباب قسنطينة 2- إسبانيول برشلونة 2

الشباب يقف الند للند في وجه الكاتلان

صمد فريق شباب قسنطينة في وجه الفريق الكتلاني إسبانيول برشلونة خلال اللقاء الودي الذي جمع بين الناديين بملعب الشهيد حملاوي بعاصمة الشرق ليلة أمس الأول، في سهرة رمضانية عرفت حضورا قياسيا لعشاق اللونين الأخضر والأسود، فرغم تقدم الفريق الضيف الذي يضم في صفوفه أرمدة من اللاعبين الدوليين النشطين في الليغة الإسبانية، إلا أن زملاء ياسين بزاز استطاعوا مجاراة نسق الثور الإسباني، وأنهوا اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة.
وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد دخل الفريق الضيف مباشرة ودون مقدمات في المقابلة، حيث تمكن من فتح باب التسجيل في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول بعد مخالفة من حوالي 30 مترا نفّذها من الجهة اليسرى لانزا، ليتمكن ستيواني برأسية، من وضع الكرة في شباك الحارس الدولي سيديريك بعد سوء في المراقبة من طرف محور الدفاع، الذي فشل في تطبيق خطة التسلل.
هذا الهدف أفاق أشبال غارزيتو، الذين صنعوا أول لقطة تستحق الذكر في الدقيقة ال14 بعد الركنية التي نفّذها القائد ياسين بزاز، والتي وجدت الحارس الإسباني جرمان في المكان المناسب بعدما صعد فوق الجميع ومنع الكرة من فوق رأس المدافع بارتي. وحاول الشباب استغلال الكرات الثابتة التي أتيحت خلال الشوط الأول، لكن قذفات بزاز كانت غير مركزة ولم تأت بالجديد، ليتواصل اللعب بسيطرة إسبانية في وسط الميدان إلى غاية نهاية الشوط.
مع بداية الشوط الثاني وبعد التغيرات التي أحدثها مدرب الشباب غارزيتو بدخول الوجوه الجديدة على غرار زرداب، حوري ودراق، الذين أعطوا الإضافة المطلوبة، استطاع الشباب أن يوازنوا اللعب؛ حيث تمكن الفريق المحلي بعد دقيقتين فقط، من مباغتة المنافس وتعديل النتيحة بعد الثنائية بين حوري وزرداب، الذي توغل داخل منطقة ال18 مترا، ليعرقَل من طرف الدولي البرتغالي سيماو. ولم يتوان الحكم ميال في الإعلان عن ضربة جزاء نفّذها بوشريط على مرتين بعدما أعاد الحكم الضربة بسبب دخول اللاعبين منطقة الجزاء، حيث أخفق في الأولى ونجح في الثانية، ليعدّل الكفة ويلهب مدرجات ملعب حملاوي التي شهدت حضورا قياسيا. وكاد دراق أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة ال57 لكن قذفته كانت ضعيفة، على عكس قدفة حوري القوية التي تصدى لها الحارس الإسباني في الدقيقة ال70 بعد ثنائية مع زرداب، رد عليه لانزا في الدقيقة ال80 بعد توزيعة من الجهة اليمنى عن طريق الغاني مبارك وكاسو، وجد نفسه دون مراقبة بعد الخطأ المرتكب من المدافع عادل معيزة، وكان الجميع يعتقدون أن المقابلة ستنتهي على هذه النتيجة، خاصة بعدما انخفض ريتم اللعب، لكن بهلول من جانب الشباب أراد غير ذلك بعدما باغت الجميع بقذفة قوية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من على بعد حوالي 30 مترا، أسكن من خلالها الكرة في مرمى الحارس الكاتلاني جرمان، ليعدّل الكفة وينقذ فريقه من هزيمة كانت وشيكة قبل أن يعلن الحكم ميال عن نهاية هذه العرس الكروي في روح رياضية عالية.