يعود فريق أولمبي الشلف إلى أجواء المنافسة بعد فترة الراحة الشتوية. وتشاء الأقدار أن يخوض رفقاء الغائب عن التشكيلة زاوي سمير، المواجهة الأولى من عمر مرحلة العودة بداربي الجهة الغربية ضد مولودية وهران بملعب محمد بومزراق، وهي المباراة التي يعتبرها الجميع تقييمية بالنسبة للتشكيلتين؛ بالنظر إلى تحضيراتهما تحسبا لمرحلة العودة وخاصة بالنسبة للشلفاوة، الذين حضّروا جيدا بمدينة سوسةالتونسية، وكلهم أمل في مدى تطبيقهم للبرنامج المسطر ومدى جاهزيتهم للشق الثاني من البطولة المحترفة الأولى وأول لقاء ضد الحمراوة، حيث يسعى رفقاء الهداف نور الدين دهام للفوز به، ومعه ستكون الانطلاقة الحقيقية بعد أن قام الطاقم الفني بقيادة المدرب مزيان إيغيل، بشحن بطاريات لاعبيه تحسبا لمرحلة العودة بصفة عامة، ولقاء الحمراوة الذي يأتي في المقام الأول. وبالنظر إلى المعطيات التي تسبق اللقاء، فإن الفريق الشلفي وأثناء تحضيراته بسوسة، كان يعوّل على اللقاءات الودية، لكنها اقتصرت على مبارتين فقط، وإلغاء الثالثة، إلى جانب استقدام اللاعب مادوني من الوفاق السطايفي، وإصابة المدافع زاوي سمير، الذي ستحرمه من المشاركة في لقاء الحمراوة، ناهيك عن استفادة الفريق من عودة مسعود محمد في انتظار الإذن من الطاقم الفني، بجاهزيته لخوض المباراة، أضف إلى ذلك الوصول المتأخر للاعب المستقدم الليبي محمد قناو، والذي لم يشارك الفريق في تربص تونس، وفشل محاولة الإدارة الشلفية في استقدام اللاعب لعمالي من فريقه اتحاد الحراش، كلها عوامل ستضع المدرب مزيان إيغيل في تخمينات من أجل الاعتماد على التشكيلة التي ستخوض أول لقاء أمام مولودية وهران غدا الجمعة بملعب محمد بومزراق. والأكيد أنه سيعتمد على العناصر التي حضّرت جيدا لهذه المرحلة الهامة من البطولة المحترفة الأولى. من جهة أخرى، الجمهور الشلفي ينتظر الكثير من فريقه من أجل الظهور بوجه مغاير لمرحلة الذهاب، حيث يتمنى أن يرى زملاء كريم علي حاجي في أحسن الأحوال، وعدم ارتكاب الأخطاء التي ارتكبها ووقع فيها النادي خلال مرحلة الذهاب، التي أنهاها أسود الونشريسي في المرتبة الثالثة وفي حصاده 24 نقطة رفقة شبيبة القبائل، مولودية العاصمة وشباب قسنطينة، مما يوحي بأن التنافس سيكون على أشدة بين هذه الفرق التي تتساوى في النقاط وتحتل نفس المرتبة، وهو ما يدركه المدرب مزيان إيغيل كثيرا. وتبدو المهمة صعبة لكل الفرق بمن فيهم جمعية الشلف، الذي ضيّع العديد من النقاط خاصة على أرضيته وأمام جمهوره، وهزيمة واحدة أمام الوفاق السطايفي بعقر الديار، لذا فالكل في الشارع الرياضي يترقبون كيف ستكون انطلاقة الشلفاوة، وفي المواجهة الأولى من مرحلة العودة من البطولة المحترفة الأولى. والأكيد أن أبناء المدرب مزيان إيغيل يريدون الإطاحة بالحمراوة والثأر لمباراة الذهاب، التي انتهت بفوز المولودية الوهرانية بنتيجة (0/1)، لكننا نريد قبل كل شيء، أن تُجرى في روح رياضية، والفوز فيها لصاحب التحضير الجدي والنفَس الطويل وللروح الرياضية