لقاء بست نقاط، ذلك الذي سيجري بين مولودية وهران وضيفتها شبيبة بجاية اليوم بملعب بوعقل، ذلك أن فوز الفريق الأول يعني اطمئنانه نهائيا على مكانته في الرابطة الاحترافية الأولى، بعد أن يكون وسّع الفارق إلى أكثر من الحالي، والمقدَّر بخمس نقاط عن الشبيبة البجاوية تحديدا، والتي تُعد أول النازلين إلى القسم الثاني مؤقتا، وتسعى من جانبها وبكل جهدها، لتفادي الوقوع بين مخالبه، خاصة بعدما أنعشت حظوظها بفوزها الجولة الماضية في ميدانها على فريق شباب قسنطينة، ومن ثم يُتوقع أن تكون المباراة ملتهبة. نتمنى فقط أن لا تخرج عن إطارها الرياضي رغم أهمية رهانها لدى الطرفين. وكانت تشكيلة المولودية قد تنفست الصعداء بفوزها الأخير الذي حققته على حساب شباب عين فكرون، الذي وبهزيمته رسم سقوطه إلى القسم الأسفل، وهي تجتهد أن تضمن بقاءها نهائيا قبل الأوان، خاصة أن الخرجة القادمة ل”الحمراوة” ستقودهم إلى ملعب 20 أوت لملاقاة شباب بلوزداد المهدد هو الآخر بالسقوط. وكان المدرب عمر بلعطوي قد أخضع كتيبته لحصة تدريبية خفيفة بملعب أحمد زبانة عوض بوعقل، الذي فر منه بسبب ما قال عنه الإهانة التي تلقتها المولودية فيه، حتى لا يرهقها أكثر، وهي على أهبة لعب لقاء هام يريد انتزاع نتيجة إيجابية منه حتى وإن كانت نقطة وحيدة؛ ”سنرمي بكل جهدنا في مباراتنا ضد شبيبة بجاية لتحصيل نتيجة إيجابية فيها. فبعد فوزنا على عين فكرون نحن بحاجة إلى نقطة واحدة حتى نضمن بقاءنا ولو أن الفوز سيريحنا كثيرا، وهو ما سنسعى لتحقيقه”.ويعوّل بلعطوي كثيرا على عودة نساخ شمس الدين، الذي استنفد العقوبة التي كانت مسلَّطة عليه، وكذلك على المعنويات العالية للتشكيلة للفوز على ”السلاحف”، لكنه يتوجس خيفة من رد سلبي آخر للأنصار، الذين رفعوا من درجة احتجاجهم وغضبهم على الجميع حتى طالت بلعطوي نفسه، الذي وصل به الأمر إلى التصريح بأنه ندم على عودته لتدريب المولودية، وأنه لم يكن يتوقع تعفّن محيط الفريق بهذه الدرجة، وهو التصريح الذي فتح به بابا على نفسه لما اتهم قدماء لاعبي المولودية بأنهم هم المحرّضون، ومن يدفعون الأنصار لسب وشتم كل ممثلي الفريق، وهو ما رد عليه هؤلاء بشدة، متهمين بدورهم المسيّرين الحاليين بأنهم هم من أوصلوا المولودية إلى هذه الوضعية المخزية، التي حوّلتها من فريق يُعتد به ومهاب الجانب إلى فريق عادي جدا، تستأسد عليه الفرق المتواضعة وبداخل معاقله.
جباري يهدد للمرة الألف والأنصار لازالوا على موقفهم وكان من نتائج هذه المعاملة القاسية التي يتعرض لها المسيّرون واللاعبون والطاقم التدريبي في كل مقابلة، تصريح يوسف جباري بأنه سيترك الفريق نهائيا بعد إسدال الستار عن الموسم الكروي الحالي وبطرق قانونية، بعدما يكون قد استدعى اجتماعا للمساهمين، وحتى النادي الهاوي قال بأنه سيتركه. ويؤكد مقربون من جباري أنه جاد هذه المرة في كلامه، في حين يربط متتبعون قرار المسؤول الأول عن الفريق إن نُفّذ بمجيئ وشيك لمؤسسة نفطال كما يرغب المحبون، وهو ما سيحتّم عليها اختيار مسيّرين من صلبها مادامت هي التي ستحوز على غالبية أسهم الشركة الرياضية لمولودية وهران، ومن ثم فإن رحيل جباري عن تسيير أمور ”الحمراوة” هو تحصيل حاصل. وحتى المدرب عمر بلعطوي لن يمكث بالفريق كما تمنى، حتى يواصل عمله خاصة مع اللاعبين الشباب بعد التصرفات المؤذية التي تعرّض لها. أما عن التشكيلة، فإن نزيفا حادا يُتوقع أن يلحقها في نهاية الطبعة الحالية للبطولة الاحترافية الأولى، وأخبار تتحدث عن رحيل ما لا يقل عن 14 لاعبا.