سيشرع بتيسمسيلت مع بداية 2013 في انجاز مركز للتوجيه والإعلام السياحي الأول من نوعه بالولاية حسب مدير السياحة والصناعات التقليدية. وأوضح السيد سعد خيراني أنه من شأن هذا المرفق الجديد المندرج في إطار برنامج تنمية الهضاب العليا والذي ما يزال قيد مرحلة إتمام الإجراءات الإدارية ترقية قطاع السياحة بالولاية بالتعريف بكل ما تزخر به المنطقة من معالم ومواقع أثرية وتراث مادي وغير مادي باستعمال الخرائط وخدمات الإعلام وتكنولوجيا الاتصال. وتتمثل مهام هذا المركز في جمع كامل المعلومات المتعلقة بالمواقع السياحية المتواجدة بالولاية وتعريف المنطقة سياحيا وكذا جمع وتدوين معلومات وإحصائيات تقدم كل شهر حول عدد السياح الذين زاروا الجهة. كما يقدم المركز معطيات دقيقة عن المعالم والمقومات والإمكانات السياحية التي تزخر بها المنطقة على غرار الفنادق والمطاعم إلى جانب دوره في استقطاب المستثمرين في المجال السياحي من خلال تعريفهم بالمؤهلات والفضاءات السياحية المتوفرة وكذا التحفيزات التي يمكنهم الاستفادة منها واطلاعهم على الإجراءات والتسهيلات التي تقدمها الدولة في هذا الإطار. وسينجز هذا المشروع هذا المرفق على مساحة 385 مترا مربعا ويتشكل من طابقين أحدهما يضم قاعة استقبال وقاعة متعددة الخدمات ستضم فضاء لاحتضان المعارض الدورية ومعرضا دائما سيسلط الضوء بالصور على المؤهلات السياحية للمنطقة أما الطابق الثاني فيحتوي على مكاتب الإعلام والتوجيه ومكتبة موصولة بالإنترنيت. ومعلوم أن ولاية تيسمسيلت تزخر بمواقع سياحية عديدة منها الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 3425 هكتار وتعد فضاءا طبيعيا للتوازن البيئي وتحتوي على أصناف نباتية وأنواع حيوانية فريدة وبها ينابيع ومجاري مياه عديدة. كما توجد أيضا الحضيرة الجهوية لعين عنتر بلدية بوقايد (65 كلم عن عاصمة الولاية) التي تعتبر غابة جذابة تتربع على مساحة 500 هكتار تكسوها أشجار كثيفة كالأرز والصنوبر الحلبي والبلوط وبها مركز للعطل والراحة يتسع لحوالي 200 سرير. وتزخر المنطقة أيضا بالمنابع الحموية لسيدي سليمان (60 كلم عن عاصمة الولاية) التي تقع بمنطقة الونشريس وسط غابة جذابة بالإضافة إلى المناطق الرطبة كالسدود والمواقع الأثرية والتاريخية المتواجدة ببلديات برج الأمير عبد القادر وخميستي وأولاد بسام إلى جانب ثراء ثقافي متمثل في التظاهرات الشعبية المختلفة على غرار وعدة "مطماطة" ببلدية الملعب .
