بدأت مظاهر "الزلبجة" تظهر على بعض المحالات التي أغلقت وبدأت داخلها ورشة صيانة لتحويل محل طلاء السيارات، أو المكتبات، أو غيرها إلى محلات بيع الزلابية، فتحضير القدور الكبيرة وقارورات الغاز، وتخزين ما يمكن تخزينه من المواد التي تدخل في صناعة "الزلابية" جارية على قدم وساق، وما إن يهل الشهر الكريم، حتى يتم فتح ليس محالات لبيع الزلابية ولكن شوارع كاملة من بدايتها إلى نهايتها خاصة ببيع الزلابية، وربما حتى الشارع الذي تقع فيه وزارة التجارة المسؤول الأول عن عمليات المراقبة سيصبح شارع زلابية بامتياز، وسيقتني منه أعوان المراقبة "زلابيتهم" حين انصرافهم من العمل، والأمر لا يتعلق بالمحالات فقط، بل حتى الباعة في الاسواق الفوضوية سيعرضون "زلابيتهم" في الشارع وعلى الارصفة وعلى طاولاتهم التي كانوا يبيعون فوقها "الشمة والدخان" زلابية بوفاريك تقطر عسلا شهيا، مغموسة بكل أنواع الحشرات من الذباب إلى النحل إلى الغبار وباقي الأتربة فضلا عن حب التلمس واللمس الذي يحبه الزبون الجزائري المولع بالمس واللمس لكل ما يعرض للبيع، من مأكولات إلى الالبسة أو أي شيء يعرضه صاحبه للبيع، وربما حتى عيادات طب الاسنان ستبيعنا الزلابية هذا رمضان لتضاعف من زبائنها بعد شهر الصيام لخلع الأسنان .