لم يعد غريبا أن تتحول محالات الميكانيك وحتى المكتبات في انتظار المستشفيات والصيادلة إلى محالات لبيع الزلابية، فأنت اليوم تقتني الزلابية من عند الميكانيكي الذي أصلح لك " لامبرياج" قبل رمضان، والاستغراب كان في الماضي وليس اليوم، اليوم هذه المعادلة وهذه الظاهرة دخلت في " النورماليات" ولن يحتج لا المواطن ولا تهتم الرقابة، ومن يدري ربما حتى الرقابة في وزارة التجارة ستفتح محلا لبيع الزلابية وقلب لوز، أو تتحول الوزارة التي تستولي عليها حركة مجتمع السلم منذ سنوات حىت خلنا انها ورثتها، إلى " محشاشة" ما دام أنه لا رقابة ولا هم يحزنون، وببساطة سنلتهم زلابية مغموسة في " زيت السيارات، وقلب اللوز محشي " بالبولونات" ما دام أننا دخلنا في مرحلة العادي، ومن العادي أيضا أننا كنا نجد الفئران، و موس الحلاقة، والصراصير في الخبز وحتى المسامير ، صدقوني حتى المسامير، يعني يمكن أن يجد المواطن " شونطي " في خبزة وكما قلنا الأمر عادي ويدخل في "النروماليات" المعتادة لدى المواطن الجزائري، لدرجة أن مثل هذه الأمور دخلت يومياتنا ولم نعد نقلق من شأنها، في الوقت الذي يجتمع مجلس الأمن لو قدم مواطن غربي خبزة وجد فيها جناح بعوضة، ويتأهب العالم كله بمختبراته ومصحاته لدراسة هذه الظاهرة، لأنها عندهم " ماشي نورمال" أما عندنا فعادي جدا ونرومال جدا أن تشتري زلابيتك وقلب لوزك من الميكانيكي الذي اصلحت عنده سيارتك الأسبوع الماضي، وصح فطوركم .