دخل أمس، عمال مؤسسة أرسيلور ميتال في إضراب شامل عن العمل، حيث أوقفت جميع وحدات المركبة عن أداء عملها، واعتصم المحتجون أمام مقر المديرية العامة للمؤسسة، مطالبين إدارة المركب بتصفية المتقاعدين. عادت حمى الإضرابات لمركب أرسيلور ميتال بعنابة، حيث اعتصم أمس عشرات العمال أمام مقر المديرية العامة، مؤكدين عدم رجوعهم في قرارهم إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي تتصدرها تصفية المتقاعدين من المركب. وأكد كشيشي داود الناطق الرسمي للعمال أن نقابته ستعمل كل ما بوسعها لتجسيد تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال لإيقاف جميع المتقاعدين الذين تم إدماجهم مؤخرا والذين سيدخلون للمركب وعلى رأسهم حسناوي شيبوب، والذي اتهموه بتهديم جميع الشركات التي قام بتسييرها على الرغم من المجهودات الجبارة التي بذلها العمال من أجل تشغيل الفرن العالي بهدف دفع عجلة الإنتاج، إلا أن حسناوي رفض ذلك وقام بتشريد العديد من العائلات سنة 1997 ويعمل بجميع الوسائل لتمرير جميع خطط شركائه الحاليين، كما قام بتنصيب جميع المتقاعدين في مناصب حساسة داخل المركب وقاموا بتهميش الإطارات الشابة والقادرة على تسيير المركب، واستدعوا جميع المتقاعدين لبسط سيطرتهم وتمرير مشاريعهم الشخصية ونهب أموال الاستثمار، وندد العمال المحتجون بالسياسة التي ينتهجها بعض الأعضاء من الموارد البشرية المتواطئين في توقيف بعض العمال بطريقة تعسفية، ويحاولون تضييق الخناق على العمال بشتى الطرق المتواطئين في توقيف بعض العمال بطريقة تعسفية ويحالون تضييق الخناق على العمال بشتى الطرق، مع استعمال أسلوب الترهيب الذي اعتادوا العمل به مع النقابات السابقة وحاولوا الضغط على مسيري الرواتب لكي لا يمرروا رواتب هذا الشهر لبعض الوحدات، وقاموا بإيقاف المراسلين من أجل إرضاء الأطراف الخارجية الذين يتواجدون في اتصال مباشر معهم. وقانت نقابة العمال كذلك بمراسلة كل من رئيس الجمهورية، الوزير الأول، وزير الصناعة، وزير العدل، وزير الداخلية، والي ولاية عنابة، الأمن الوطني، مجمع سيدار، النائب العام لمجلس قضاء عنابة، النائب العام لمجلس قضاء محكمة عنابة، للتدخل لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن.