انتدبت عدة صحف ووسائل إعلام عالمية خاصة الأوروبية منها وبالأخص الفرنسية عدة صحافيين لتغطية الانتخابات الرئاسية في الجزائر ، حيث بدأ توافد عدد من الإعلاميين الأجانب على المركز الدولي للصحافة القريب من فندق الأوراسي والذي هو في الأصل تابع لمديرية الفنون والثقافة لولاية الجزائر وذلك بغرض سحب بطاقات الاعتماد التي تمكنهم من تغطية الاقتراع بصفة رسمية. وأكدت أمس الأول عدة مصادر من المركز الدولي للصحافة للمستقبل عن توافد العديد من الصحافيين الأجانب إلى الجزائر مع توقع أن يتضاعف عددهم مع اقتراب موعد الانتخابات. جريدة المستقبل التقت بعض الصحافيين الفرنسيين الذين بدوا مرتاحين لزيارتهم إلى الجزائر، ولكنهم فضلوا عدم تقديم أي انطباع أولي عن الانتخابات الرئاسية قبل جس نبض الشارع الجزائري إزاء هذه الانتخابات ومواقف الطبقة السياسية. إحدى الصحفيات الفرنسيات من جريدة "لو باريزيان" تفاجأت عندما شاهدت صورة رئيس تحريرها هنري فوري على الصفحة الأولى لأحد أعداد يومية المستقبل الجزائرية في حوار أجرته معه في باريس، وإن لم تعلق على مضمون الحوار لأنه مكتوب بالعربية إلا أنها أبدت إعجابها بالصورة التي التقطت لرئيس تحريرها وفضلت الاحتفاظ بالجريدة علها تفاجئ بها مسؤولها عندما تعود إلى فرنسا. وبنفس المركز أو بمقر مديرية الثقافة والفنون كانت هناك مساحة صغيرة مخصصة لآخر إصدارات الوكالة الوطنية للنشر والإشهار "أناب" من الكتب وحدثنا أحد المشرفين على هذا الجناح الصغير للكتاب عن شراء أحد الصحافيين اليابانيين خمسة كتب تتحدث في معظمها عن الجزائر، وربما كانت الموسوعة الشاملة حول الجزائر ورغم غلاء ثمنها وجودة طبعتها أكثر إثارة بالنسبة لبعض الصحافيين الأجانب حيث تم اقتناء نسختين منها، وهو ما يفسر رغبة العديد من الصحافييين الأجانب في التعرف على الجزائر من مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، أما كتاب مذكرات آخر قادة الأوراس التاريخيين للعقيد الطاهر زبيري فأكد المشرف على الجناح أن كل الأعداد بيعت ولم يبق لديه سوى عدد واحد فقط. واستغل بعض الصحافيين الأجانب فرصة قدومهم المبكر للقيام بجولات سياحية والاستمتاع بالمناظر الجميلة التي تزخر بها الجزائر، رغم الأمطار الربيعية التي هطلت يومي الجمعة والسبت. كما استغل بعضهم توفير المركز الدولي للصحافة أجهزة الإعلام الآلي المربوطة بالأنترنيت لقضاء بعض الوقت في المركز رغم أن غالبية الصحافيين الأجانب لم يكونوا يمكثون كثيرا في المركز الدولي للصحافة أو في الفنادق ويفضلون على غرار معظم الصحافيين العمل الميداني، والاتصال المباشر بالفاعلين السياسيين والاقتصاديين في الجزائر. وفي فندق الأوراسي ذي الخمسة نجوم فضل العديد من الصحافيين الأجانب الإقامة في هذا الفندق لقربه من المركز الدولي للصحافة ووفرت كتابة الاتصال مكتبا خاصا بمدخل الأوراسي لتوجيه الصحافيين الأجانب نحو المركز الدولي للصحافة، كما زود هذا الأخير بدليل يتضمن مختلف عناوين وأرقام الهاتف لمختلف الصحف الجزائرية والفنادق والوزارات ومختلف المصالح التي تهم الزائر للجزائر. تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للصحافة أصبح "تحفة" إعلامية من حيث توفير أحدث الامكانات لتسهيل عمل الصحافيين الجزائريين والأجانب من أجهزة إعلام آلي وفاكس وطابعة وقاعة تحرير وقاعة تركيب بالنسبة للصحافة المرئية، ومن المنتظر حسب بعض المشرفين على المركز أن يتوافد عدد أكبر من الصحافيين الأجانب على الجزائر خلال اليومين الأخيرين قبل موعد الاقتراع.