قال امس الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين صالح صويلح إن أسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان الكريم لن ترتفع، بما فيها أسعار اللحوم والخضر والفواكه. وأرجع الامين العام هذا الامر الى الارتفاع الملحوظ في المنتوج وتوفره بشكل يسمح بالحفاظ على استقرار الأسعار على حد تعبيره. وتعرض صالح صويلح خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الاتحاد أن المخزون السنوي لمختلف المواد الغذائية ارتفع بشكل محسوس، حيث عرفت اللحوم الحمراء المجمدة ارتفاعا بما يقارب أربعين ألف طن، في حين عرف انتاج اللحوم البيضاء تذبذبا بسبب عدم توفر المؤهلات لتربية الدواجن خلال فصل الصيف، ما جعل اسعار اللحوم البيضاء ترتفع الى حوالي 340دج، مؤكدا أن المواد المدعمة من طرف الدولة وبقيمة 120 مليار دج كمادتي القهوة والحليب لن تعرف أسعارها أي ارتفاع، أما بالنسبة لمخزون البطاطا فوصل خلال هذه السنة إلى 130 ألف طن، ما يبعد حسبه هذه المادة عن شبح ارتفاع أسعارها خلال الشهر الفضيل. ويتوقع الامين العام للتجار والحرفيين الجزائريين ان تعرف أسعار المواد الغذائية استقرارا خلال شهر رمضان نظرا لارتفاع الانتاج خلال هذه السنة والفائض في المنتوج، رغم اعترافه ان الاسعار يحددها قانون العرض والطلب، مشيرا في السياق ذاته أن هذا الأمر يرجع للاجراءات والحلول المقترحة لمراقبة الاسعار، داعيا إلى ضرورة التنسيق ما بين وزارة التجارة ووزارة الفلاحة من أجل مراقبة السوق والاسعار ومحاربة التجارة الموازية. وفي السياق ذاته كشف صويلح عن عدد الأسواق التي أنشئت لصالح التجار الشرعيين حيث تم إنشاء حوالي50 سوقا للخضر والفواكه و850 سوق مغطاة للتجزئة و 1000 سوق مجاورة و 15 سوقا للسمك و 64 مذبحا يرتقب تغطيتها خلال سنة 2010 و 2015. من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية للخبازين تلقفاط يوسف أن النقص الملحوظ في مادة الخبز هذا الصيف يعود الى تلف العجائن بسبب انقطاعات للكهرباء التي تتكرر ثلاث مرات في اليوم، الامر الذي يؤدي الى اتلاف اطنان من العجائن وبالتالي إلى إغلاق المخابز. وفي الاخير دعا صالح صويلح الى ضرورة التنسيق بين وزاة التجارة والفلاحة لاتخاذ الحلول الكفيلة بمراقبة السوق حتى تعرف المواد الاستهلاكية استقرارا في الاسعار مع حلول شهر رمضان الكريم.