يواجه الوطن العربي فجوة غذائية كبيرة بين الإنتاج, والاحتياجات الاستهلاكية خاصة فيما يتعلق بمحاصيل الحبوب, والمحاصيل السكرية والزيتية. حيث تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي في الوطن العربي من الحبوب حوالي 56 بالمائة ومن السكر نحو 34 بالمائة, ومن الزيوت النباتية نحو 28 بالمائة، وبالتالي فان أوضاع الأمن الغذائي العالمي تواجه تحديات كبيرة في ظل المتغيرات, والمستجدات الإقليمية والدولية, والتكتلات الاقتصادية الموجودة على الساحة العربية والدولية، وضمن التغيرات التي تواجه التجارة الزراعية على المستوى الإقليمي والدولي، وفي هذا الصدد شدد جوزي سيلفا المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على أهمية حاجة المنطقة لخلق سبل لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الجافة, خاصة في وضع أصبح فيه مليارا شخص يواجهون خطراً متزايداً لعامل الحاجة إلى المواد الزراعية في المستقبل، وأبان أن المنظمة سجلت نقصا في معدل المجاعة في العالم متراجعاً من مليار إلى 800 مليون نسمة، لكنه وفق قنا, نبه إلى أن نسبة المحتاجين إلى المواد الغذائية ارتفعت في الفترة الحالية بإفريقيا إلى 83 مليون شخص، مشيرا الى أن النقص في المواد الغذائية, والمنتجات الزراعية, يؤدي إلى الأزمات والمشاكل، منبها بما تشهده الصومال من قلاقل، وتدفق للاجئين في مالي, ودول الساحل إضافة إلى مشاكل النزوح في اليمن. ولفت رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ما يتعلق بمشكلة التغير المناخي، حيث استثمر الصندوق مبالغ كبيرة لمواجهة هذا التحدي وصلت إلى 1.5 مليار دولار في الشرق الأدنى. وأوضح أنه استفاد منها ما يقرب من 110 برامج في المناطق الريفية