كشف وزير التضامن الوطني والأسرة، السيد سعيد بركات، خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى ولاية الشلف مؤخرا عن استفادة الولاية من غلاف مالي بقيمة 2,3 مليار دينار من أجل تفعيل النشاط الاجتماعي بالولاية، وذلك من خلال إنجاز قرابة 20 مشروعا لفائدة البلديات المحرومة خلال المخطط الخماسي الجديد. كما أشرف السيد الوزير بمدينة تنس على الإفتتاح الرسمي للإقامة التضامنية التي تشرف عليها وزارة التضامن الوطني والأسرة لفائدة 150 شابا، قدموا من ولاية تمنراست لقضاء 15 يوما على شواطئ الولاية، علما أن ولاية الشلف برمجت لاستقبال 700 طفل في الدفعة الأولى موزعين على خمسة مراكز لمخيمات صيفية على مستوى البلديات الساحلية الثلاث وهي بني حواء وتنس والمرسى، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 26 جوان إلى غاية 9/8/2010. وبالمناسبة، صرح السيد الوزير عن استحداث رحلات منظمة للشمال في اتجاه ولايات الجنوب في فصل الشتاء بدءا من السنة الجارية، وتدخل هذه العملية في إطار تبادل المعارف والثقافات بين الشباب الجزائري في الشمال والجنوب. وأضاف السيد بركات، أن الهدف من تنظيم المخيمات الصيفية لا يقتصر على جعل الأطفال يمتنعون بمزايا البحر والطبيعة، وإنما من أجل اكتشاف عادات وتاريخ المدينة المضيافة والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية الموجودة بها وكذا أبطال المنطقة، وأعطى مثالا على مدينة تنس التي تفتخر بصاحب الرقم القياسي العالمي لمسافة 1500م السيد نور الدين مرسلي، وقال "أرجو أن يأتي مرسلي لزيارة أطفال هذا المخيم الصيفي وأخذ صورة فوتوغرافية مع أبناء الصحراء الكبرى، حتى تكون لهم ذكرى بالمنطقة التي زاروها". كما اعتبر أن هذه المراكز التابعة للدولة، أفضل من مراكز الشركات الكبرى بالبلاد، نظرا للإمكانيات المتوفرة بها، داعيا في نفس الوقت المشرفين على هذه المخيمات إلى ترسيخ الأغاني الوطنية والترفيهية لشباب المخيمات والإبتعاد عن أغاني الراي اللاأخلاقية. وختم السيد الوزير زيارته للولاية، بتفقد مركب التضامن الوطني بوادي الفضة والذي يحتوي على ثلاثة هياكل اجتماعية، وهي دار المسنين والمعاقين والمركز الطبي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ،ودار الطفولة المسعفة 0-06 سنوات والذي من المنتظر استلامها قبل نهاية السنة الجارية ووضعها في خدمة الفئات المحرومة والمعاقة بالمنطقة.