كشفت وثائق أمريكية سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس" عن أن ما لا يقل عن 35 إرهابيا احتُجزوا في معتقل غوانتانامو تم إرسالهم لمهاجمة أهداف غربية بعد تأهيلهم على يد دعاة متطرفين في بريطانيا. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" في عددها، أمس الثلاثاء، عن الوثائق "إن أبو قتادة المصري وأبو حمزة عرّفتهما السلطات الأمريكية على أنهما المسؤولان الرئيسيان عن حملات التجنيد وإرسال العشرات من المتطرفين من جميع أنحاء العالم إلى باكستانوأفغانستان عبر مساجد لندن". وأضافت أن القادة العسكريين الأمريكيين في معتقل غوانتانامو كتبوا في الوثائق أن بريطانيا "أصبحت وعلى مدى عقدين من الزمن بوتقة للإرهاب، ويتم فيها تلقين العشرات من الشبان من الداخل والخارج أفكار التطرف، وتحول مسجد فينزبري بارك شمال لندن إلى ملاذ للمتطرفين وإلى مركز تخطيط للهجمات وإنتاج الدعاية". وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق أظهرت أن ما لا يقل عن 35 معتقلاً في غوانتانامو "مروا عبر بريطانيا قبل إرسالهم للقتال ضد قوات التحالف في أفغانستان، وهو عدد يفوق بكثير عدد المعتقلين من أي دولة غربية أخرى، وكان بينهم 18 أجنبياً والباقي من الرعايا البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا بعد حصولهم على اللجوء السياسي". وسمّت الوثائق الأمريكية أربعة مساجد ومركزاً إسلاميا في لندن كمواقع لنشر أفكار التطرف في أوساط الشبان المسلمين وتحويلهم إلى إرهابيين محتملين، من بينها مسجد فينزبوري بارك، والذي عمل على تسهيل عمل وتدريب المجندين وتحول إلى ملاذ للمتطرفين من المغرب والجزائر على حد تعبير الوثائق.