كذّبت الجزائر، أمس، تكذيبا "قاطعا"، خبرا مفاده عبور حمولة أسلحة عبر ميناء "جن جن" بجيجل باتجاه ليبيا، كانت على متن سفينة تحمل علم نظام القذافي. ونفى الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، نفيا قاطعا مصداقية هذا الخبر الذي تداولته بعض وسائل إعلامية خلال ال 24 ساعة الأخيرة، واعتبرها مجرد ادعاءات، وأضاف نفس المصدر في اتصال هاتفي إن "وزارة الشؤون الخارجية تكذب بصفة قطعية هذه الادعاءات". يشار إلى أن المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قال "سمعنا تقارير تقول انه سمح في الآونة الأخيرة لسفينة تحمل أسلحة إلى نظام القذافي بالرسو في الجزائر، وأن تلك الأسلحة يجري نقلها حاليا برا إلى ليبيا المجاورة"، وأضاف إن "الحكومة الأمريكية تعمل على التأكد من صحة هذه الادعاءات التي ظهرت للضوء للتو، وإذا كانت صحيحة فان ذلك سيمثل على الأرجح خرقا لقراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973". وقال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الحكومة الجزائرية أبلغتنا في عدة مناسبات وقالت علانية إنها ملتزمة بشكل دقيق بكل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالصراع الليبي". وأضاف"ندعو الحكومة الجزائرية إلى مواصلة تطبيق تلك القرارات بشكل صارم وأنها إذا كانت على علم بشحنة الأسلحة تلك بوجه خاص أن تضمن عدم وصولها إلى قوات العقيد القذافي. تونس تعزز حدودها مع ليبيا عسكريا من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالمنطقة قال مصدر رسمي، فإن الجيش التونسي بدأ تعزيزات عسكرية وصفها بالضخمة على الحدود الشرقية مع ليبيا، في خطوة مرتبطة بتطور الأوضاع الأمنية بالجانب الليبي. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية أن الجيش التونسية "عزز تمركزه بمحافظة تطاوين على الحدود الشرقية المحاذية لليبيا، ودعم قدراته الدفاعية بالعديد من الآليات الثقيلة واللوجستية تحسبا لكل تدهور يمس حرمة التراب الوطني". وأشارت إلى أن إقدام الجيش التونسي على تعزيز مواقعه بعد أن "وصلت تعزيزات كبرى إلى منطقة "الغزايا" الليبية، ما يؤشر إلى قرب هجوم آخر على المعبر الحدودي الليبي "وازن- ذهيبة" الذي يسيطر عليه الثوار منذ يوم 29 إفريل الماضي". ولفت مراقبون إلى أن الخطوة التونسية تأتي بعد يومين من سقوط عدد من صواريخ"غراد" الليبية داخل الأراضي التونسية، غير بعيد عن المعبر الحدودي "الذهيبة وازن". وذكر، أمس، العميد بجيش البر التونسي مختار بن نصر أن سقوط القذائف "ليس متعمدا"، وأكد أن مصدرها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي الذي تحاول منذ مدة استعادة سيطرتها على الجانب الليبي من معبر "وازن الذهيبة" الحدودي مع تونس. يشار إلى أن معبر"وازن الذهيبة" يعد من المواقع الحيوية بالنسبة للمعارضة الليبية المسلحة التي باتت تستخدمه لنقل العتاد والمواد الغذائية والطبية إلى منطقة الجبل الغربي.