فيما شارك الجيش في فك العزلة عن السكان

قام عناصر الجيش الشعبي الوطني التابعة للهندسة التطبيقية بولاية بجاية قد شرعوا منذ صبيحة الإثنين في تقديم يد المساعدة للسكان وفك العزلة عن العديد من المناطق، وذلك بواسطة الآليات والجرارات المستخدمة في إزاحة الثلوج وتسوية الطرقات، وقد مست هذه العملية منطقتي تمريجت ولعلام المتواجدة في أعالي دائرة أميزور كما أرسلت قيادة الجيش مستشفى ميداني يحتوى على جميع الوسائل العلاجية والطبية قصد التكفل بالمرضى والأشخاص الراغبين في المعالجة نتيجة الظروف المناخية الصعبة.
هذه المبادرة الطيبة استقبلها سكان الولاية وبالأحرى المناطق التي استفادت من خدمات الجيش بصدر رحب ووصفوا هذه الخطوة بالإيجابية جدا، مؤكدين تلاحم الجيش الوطني الشعبي مع المواطنين، وهوما يؤكد حرص السلطات العمومية المدنية والعسكرية على أمن وسلامة السكان، وعليه فإن سكان ولاية بجاية ينوهون بجهود الجيش الوطني الشعبي وقيادته الحكيمة التي تبقى دوما نبراسا للوحدة ورمزا للوطنية ومفخرة لكل الجزائريين. كماتسببت الثلوج التي تساقطت على ولاية بجاية وعلى غرار ولايات الوطن في عزل العديد من القرى والبلديات عن العالم الخارجي منها بلدية بني معوش، شلاظة تمريجت كنديرة والقائمة طويلة حيث انقطع عن السكان التموين والكهرباء وظلوا قابعين في بيوتهم بدون ماء ولا كهرباء ولا مؤونة، وقد سارعت السلطات العمومية إلى فك العزلة عن هذه المناطق المتضررة، وأرسلت مجموعة من الآليات والجرارات ونازعات الثلوج والتي تمكنت في الوقت المناسب من فتح الطرق وإيصال المواد الغذائية وقارورات الغاز إلى المحتاجين، كما تدخلت مصالح سونلغاز لمعالجة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي واستطاعت أن تعيد الكهرباء لحوالي 13000 عائلة من مجموع 22 ألف، وقد أكد والي بجاية في تدخله يوم أمس أن السلطات التنفيذية سخرت إمكانياتها البشرية والمادية لمساعدة السكان المتواجدين في المناطق المتضررة والمعزولة. وأشار إلى أنه أعطى تعليمات صارمة لخلية الأزمة التي أنشأها منذ أول أمس للاستجابة إلى نداءات المواطنين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بالثلوج، وأكد أن رجال الحماية المدنية والدرك الوطني والأمن العمومي متواجدون حاليا في الميدان لتقديم يد المساعدة للسكان والأهالي في المناطق المتضررة والطرق المقطوعة وفي سياق الحديث أشار إلى أن الطرقات الوطنية والولائية والمسالك قد قطعت بالثلوج وأكد أن الولاية لم تسجل أي خسائر بشرية أومادية، حيث كانت الأمطار المتساقطة والمصاحبة بالثلوج غنيمة وهنيئة على الولاية وفي ذات الوقت دعا المواطنين إلى عدم مغادرة مساكنهم إلا في الضرورة القصوى وفي سابقة إنسانية قامت بلديتيا سوق الإثنين وملبو بمفتح ملجأ للعائلات المتضررة سواء من مياه الأمطار أومن الثلوج وقد استقبلت حوالي 5 عائلات قدمت لها كل المساعدات اللازمة من غذاء وفراش وبطانيات وإلى حد الساعة تتواصل الأعمال على مختلف الأصعدة سعيا من السلطات العمومية إلى مساعدة الجميع في هذه الأزمة التي حملت معها الخير وكل الخير للفلاحين وللجميع .