معاذ الخطيب: الحل السياسي هو الحل العاقل، وهو بيد السوريين

حديث عن اشتباكات قرب سوق الهال بدمشق
أكد رئيس الائتلاف الوطنى السوري المعارض معاذ الخطيب أنه إذا صدق النظام فسيقبل التفاوض معه فى دمشق على الحل، قائلا "إن الحل السياسي هو الحل العاقل، وهو بيد السوريين إذا كانوا يدا واحدة".
وشدد الخطيب فى تصريحات نقلها موقع "داماس بوست" السورى الإلكترونى على أن هناك مؤامرة واضحة جدا على سوريا، وأن أى تدخل خارجي هدفه تقسيم البلاد، مضيفا "أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد يقرره السوريون فقط، وإذا قرر الخروج سيغمض البعض عيونهم".
وأشار إلى أنه دعا الرئيس الأسد لمناظرة تليفزيونية على الهواء مباشرة أمام السوريين. ودعا إلى برنامج انتقالي يضمن حقوق الجميع في أجهزة الدولة كما حدث فى جنوب أفريقيا ورواندا.
وعن استقالته، أكد الخطيب أن الإعلام ضخّم خبر استقالته، وقال "استقالتى ليست مساومة والأمر مرتبط بمعادلات كثيرة، مازالت على استقالتي، وسأمارس صلاحياتي حتى اجتماع الهيئة العامة لبت الأمر".
ولفت إلى أن بعض أعضاء الائتلاف الوطني يتصرفون بطريقة غير لائقة، وأنه طرح كثيرا من الأفكار على الائتلاف وجوبهت بالرفض.. وقال "إن الائتلاف معركة جانبية أنأى بنفسى"، مشيرا إلى أن وجوده على رأس الائتلاف مفيد، لكنه بعيد عن احتياجات الناس.. واعترف أن الائتلاف ليس جسما كاملا، وهناك تباين في وجهات النظر.وقال الخطيب "إن الأيادي الإقليمية تسهم فى عدم الوصول إلى حل سريع والتفاهمات الدولية دائما على حساب المقهورين".
هذا وتحدثت زوال أمس مصادر اعلامية عن اشتباكات دارت بين الجيشين الحر والنظامى، قرب سوق الهال، في حي الزبنطاني بدمشق. ولم تورد المصادر مزيدا من التفاصيل.
وكان مصدر في الجيش الحر قد أعلن في وقت سابق عن سيطرة الجيش على موقع "الكم" النفطي القريب من الحدود السورية بعد معارك مع الجيش النظامي.
تحرك إيراني بالقاهرة بشأن أزمة سوريا
تشهد القاهرة تحركا سياسيا إيرانيا حول الأزمة السورية، حيث أرجأ مسؤول إيراني مغادرته العاصمة المصرية لإجراء مزيد من اللقاءات بهذا الشأن، في حين دعا بابا الفاتيكان إلى السلام وإيجاد حل سياسي في سوريا.
وأجل حسين عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مغادرته القاهرة والتي كانت مقررة مساء أول أمس الأحد، لإجراء مزيد من اللقاءات والمباحثات بشأن الأزمة السورية مع عدد من المسؤولين والشخصيات العربية الموجودة في العاصمة المصرية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي قولها "كنا قد تلقينا إشارة من مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى مصر بمغادرة مساعد وزير الخارجية الإيراني على طائرة الإمارات المتجهة إلى دبي ومنها إلى طهران".
وأضافت المصادر "لكننا تلقينا إشارة قبل موعد الطائرة بتأجيل سفره إلى الاثنين لوجود ارتباطات جديدة تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية والعربية بشأن بحث الأزمة السورية والوضع على الساحة الفلسطينية".