والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنساني    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    يُبرز التطور الذي عرفه قطاع البناء في الجزائر: 900 مشارك في الطبعة 26 لصالون باتيماتيك    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    مضاعفة الجهود من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    الفلاحة.. طريق مفتوح نحو الاكتفاء الذاتي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    طريق السلام يمرّ عبر تطبيق الشرعية الدولية    إقبال واسع على معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت الدرك الوطني يحذّر..    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    نجوم جزائرية وعالمية تتلألأ في سماء عاصمة الهضاب    الدكتور جليد: التاريخ يحتاج لأسئلة معرفية جديدة    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاءً    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    بموجب مرسوم تنفيذي : إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    "معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حركي جندتهم المخابرات الفرنسية على الحدود مع المغرب والراحل على سكرات الموت
مخططات اغتيال الراحل هواري بومدين وقيادة الثورة مند الاستقلال
نشر في الأمة العربية يوم 05 - 10 - 2009

قال الراحل هواري بومدين عندما اشتد عليه المرض وهو باحدى مستشفيات الاتحاد السوفياتي سابقا لوزير خارجيته السيد عبد العزيز بوتفليقة"نعود الليلة الى الجزائر،أريد أن اموت في فراشي" عبارة كانت بمثابة رصاصة ضرب قلب رفيق الكفاح بالامس وكان من قبل قد عاد من آخر قمة عربية عقدت بدمشق
القمة كانت بمثابة آخر محاولة من الراحل مع بعض قادة الدول العربية لوقف نزيف انهيار الأمن العربي الرديء، ودلك بعد مفاوضات كامب دايفيد التى عقدت بين الرئيس المصري المغتال انور السادات وبيغن الصهيوني بعد عودة بومدين من قمة دمشق وكاسد جرجرة اخد يقاوم الداء الذي استعصى علاجه على جميع معادلات الطب الحديث في كل عواصم المعمورة وقد تزامن مرض الغريب الدي اصاب بوخروبة ببداية انطلاق خارطة سياسية واسترتيجية عالمية اصبحت تجسد باقصى سرعة ،هدا الوضع الدولي العام تميز بركود سياسة الاتحاد السوفياتي الذي بدأت امبراطوريته المترامية الأطراف
تتاكل .
بالاضافة الى انفجار أزمة الصحراء الغربية من جديد التى اصبح المفتاح الرئيسي لحلها في أيدي القوى الدولية ساندتها مواقف بعض القوى المعارضة التى تضامنت مع الملك المغربي
اللحظات الاخيرة في حياة الراحل بوخروبة
مرسول مللك المغرب يكشف المؤامرة
المرض الدي اصاب زعيم الجزائري بومدين جعل بدنه ينحل و شعره يتساقط مما حتم عليه ملازمة الفراش، وهنا توقفت قدرته على التركيز المقربون منه فاجاوه في كثير من المرات وهو يقرأ القرآن الكريم،
في هدا الوقت بعث الملك الراحل الحسن الثاني بمرسول الى بومدين قائلا له على لسان ملكه " سيادة الرئيس، يقول لك مولاي اذا لم نلتق في مطلع العام القادم، فاننا لن نلتق أبدا". احتار الراحل في عرض الملك المغربي الدي حمل الكثير من الاغاز وكانه على علم بداب الراحل الى مثواه الاخير.
المحادثات السرية بين بومدين و بورقيبة خلال سنة
1973
بعد اشهر من مجيء القذافي الى تونس حاملا مشروع وحدة بين تونس وليبيا. زار بومدين تونس خلال سنة 1973 على رأس وفد هام من بينهم عبد الغني وبوتفليقة. وبهدا الشأن قال الراحل عن هذه الوحدة فيما "هده الوحدة ، اننا نعملها ، لن تنزل علينا جاهزة من السماء، علينا انجازها قطعة قطعة، خطوة بعد اخرى. اني جئتكم اليوم لأقترح عليكم وضع حجر الأساس لهدا البناء الشامخ، اننا نريد البدء من البداية والبداية هي انتم ونحن. انها الوحدة بين الجزائر وتونس. هذه الوحدة كما أراها هي مساهمة في التضامن العربي... انها اول حلقة في سلسلة كبيرة نريد أن نجعلها معكم تشمل المغرب الكبير اولا، ثم تمتد الى الأمة العربية الاسلامية فيما بعد" عند انتهاء بومدين من كلامه احمر وجه الهادي نويرة الوزير الاول التونسي كما عبر بورقيبة عن دهشته بسعال كان يكنه في حلقه
الطريقة المقتضبة المباشرة التي استعملها بومدين اثناء طرح مشروعه افقدت بورقيبة سيطرته، فكان عليه مجددا ان يخرج سعالا قد تكور في حلقه ثم تمركز بعمق في وسط الأريكة وكان يبدو في تلك اللحظات غائبا عن نفسه، باهت النظر وتمتم قائلا " نعم يجب علينا أن ننظر في الأمر". كلمة نعم التي تفو ه بها بورقيبة كان ينقصها الدفء والحراراة، كانت تدل على تردد مضيفا لها نبرة فيها شيء من العزم:" لم لم نقم اولا ببعض المشاريع المشتركة، عندنا مشاريع يمكنكم تمويلها، كما لدينا مشاريع أخرى يمكنكم المساهمة فيها. انظر لم لم ننشىء معملا للاسمنت سويا؟ في نقطة وتوزر وميادين سياحية لم لم ننجز مطارا هناك أو مركبا سياحيا؟ ماذا ترون؟ يمكننا في اعتقادي البدء هكذا". استمع بومدين لهدا الكلام ثم ابتسم بعد اخذ نفس طويل من سيقارة ثم قال:" سيادة الرئيس كل ذلك ممكن، وسهل التحقيق يجب فعله وسنفعله. لكن ليس هذا ما حدثتكم عنه. وليس معمل من الاسمنت هو الذي يحقق هذه الوحدة". وتدخل الهادي نويرة:" ولم يا سيادة الرئيس بومدين؟ الاسمنت شيء مهم" تدخل بومدين بحرارة:" كفى، ذلك ترقيع؛ معامل الاسمنت الصناعة، التجارة، الاسعار، البيض، الطماطم، الهريسة: ذلك من شأنه أن يشغل الفنيين. أدعوكم أن تنبذوا القديم، والساقط، أدعوكم لصنع الجديد والمتين، اننا نمثل القيادة السياسية فلنعط الدفعة القوية التي ترسي قواعد وحدة تعبىء شعبينا وتغير من مستقبلها، وحدةكاملة، عضوية، تشمل جميع مجالات الحياة العامة "
و في لقاء على انفراد جمع بورقيبة مع لمحمد المصمودي وزير خارجية تونس نصحته هدا الاخير بان لا يترك الفرصة تفلت منه وما عليكم الا ان الموافقة الجزائريون يعرضون عليكم الوحدة، فلا ترفضوها، لا تتركوا القذافي وأصحابه يلتحقون بجهة أخرى، انقذوهم من الياس" بورقيبة : ليتني أصغر سنا؟ بورقيبة اعتبر دلك صحيح "
وزير خارجيته مصمودي اضاف " لا تنس فالجزائر بلد كبير.. بصحرائه، وسكانه، وامكانياته، انها بلد ضخم، ألا يمكن أن تبتلعنا ؟ ؟ اني أفكر.. لو تمت بيننا بعض التغييرات الحدودية؟"
.
بورقيبة يطلب بضم القطاع القسنطيني كشرط للوحدة
في اليوم الموالي اجتمع بومدين مع بورقيبة على انفراد هدا الأخير اقترح على بومدين ان تتخلى الجزائر على القطاع القسنطيني لصالح تونس. بذلك يمكن حسبه لتونس الصغيرة أن تجابه الجزائر. لقد كان بورقيبة عازما قبل الموافقة على الوحدة بأن تجري عملية جراحية على القطر الجزائري باستئصال جزءا منه ليتكافأ البلدان حجما وسكانا. وما كان على بومدين الا أن رد على هدا الاقتراح: تونس ليست ناضجة للوحدة
الوزير الفرنسي الأول السابق ريمون بارانذاك جند 2000 حركي مرتزق
انطلاقا من المغرب
بينما كان الرئيس الراحل هواري بومدين يعاني من سكرات الموت أعلنت التلفزة الجزائرية مساء يوم السبت 16 ديسمبر 1978 نبأ اختراق طائرة شحن عسكرية مغربية للمجال الجوي الجزائري، حيث قامت بإلقاء كميات من الأسلحة والذخيرة بمنطقة رأس سيغلي بمدينة بجاية
عملية رأس سيغلي لم تكن فقط محبكة بين المعارضة الجزائرية والجهات الامنية المغربية بل كانت خطة فرنسية بحثة ، حسب شهادة العميل "يويو" الذي اتخذ من مدينة "ليون" منطلقا لنشاطه، تحت غطاء العمل بوكالة الخطوط الجوية الجزائرية بالمدينة
التي كان منبين نوابها بالمجلس الوطني الفرنسي جاك سوستيل - الوالي العام على الجزائر في بداية ثورة التحرير.
كان "يويو"والمدعو بن يحيى على صلة بالمخابرات الفرنسية التي كانت تعمل تحت الإشراف المباشر للوزير الأول السابق ريمون بارانذاك هدا الاخير كان على صلة بسوستيل بواسطة رئيس ديوانه،و بالحركة خونة الثورة بواسطة رئيس جمعيتهم خياري والنائب "الحركي" الآن جبور الخطة .
جند لها 2000 حركي ، الدين تم اختيارهم بمساعدة المخابرات الفرنسية و خياري وجبور، خطة تجنيدهم كمرتزقة لقلب النظام والراحل على فراش الموت تضمنت تدريبهم بالمغرب قبل التسلل إلى التراب الجزائري.
وكشف العميل "بويو" في شهادته عن هده الاحداث أن الرباط لم توافق على هدا المشروع حتى تلقت الإشارة من باريس
عميل المخابرات الجزائرية يويو كانت المخابرات الفرنسية قد اعتقلته
في "ليون" بعد ان اشبهت في ولائه و بعد ان عصرته عصرا ولولا شفاعة بن يحيى له، لأمسى منذ ذلك الحين في خبر كان
هذه الشفاعة - وما سبقها من امتحان جعلت المخابرات الفرنسية تجدد ثقتها في "يويو" وإعطاء العقيد الدليمي ومصالحه الإشارة الخضراء لانطلاقة العملية
وقبل 36 ساعة من موعد انطلاقها تلقى العميل الجزائري وهو في ليون مكالمة هاتفية من المخابرات المغربية تستقدمه على جناح السرعة،طالبا منه المجيء لأخذ الأموال التي ستوزع على ال 2000 "حركي" الذين يستعدون لدخول الجزائر عبر حدودها الغربية عند وصوله
بمطار الدار البيضاء، فوجئ بسوء معاملة الشرطة ، ليتم اقتياده
إلى أحد قصور المخابرات ، وهناك تعرض إلى امتحان عسير آ بحضور مسؤولين كبار في الأمن المغربي و"مستشاريهم" من ضباط الأمن الفرنسي. وقد أحضر هؤلاء وثائق صحيحة تثبت عضوية يحيى بوعروج الملقب بيويو في الأمن العسكري الجزائري
وطوال ليلة الأحد 10 ديسمبر 1978 تعرض يحي بوعروج الى عملية ترهيب وتعرغيب قاسية، كانت تجري على فترات متقطعة . وفي إحدى فترات خطر له أن يقترح - مرافقة طاقم الطائرة المكلف بنقل الأسلحة وإنزالها برأس سيغلي
فوافقت المخابرات الفرنسية ونظيرتها المغربية على هدا المقترح ومن هناك بدا العد التنازلي للخطة المؤامرة على الامن القومي الجزائري .
وبحضور العميل بوعروج وضع الاعداء اللمسات الاخيرة للعملية بقاعدة القنيطرة الجوية، بعدها أقلعت طائرة الشحن من نوع هرقل س 130 باتجاه الجزائر باتجاه "رأس سيغلي" ولما اقتربت من المكان انطلقت إشارات ضوئية أشعلها رجالالمتمرد بن يحيى، وهي تحلق على ارتفاع منخفض، القت بحمولة الأسلحة لتعود إلى قاعدتها سالمة
بعدها تمكن الوطني بوعروج من اخطار المخابرات الجزائرية بوصول الاسلحة الى المكان المعروف الدي كان تحت اعين المراقبة المخابراتية
التى تمكنت من حجز كمية الاسلحة ودلك مساء 16 ديسمبر من عام 1978 حيث بث مجلس الثورة والحكومة بيان بثته التلفزة تضمن معلومات إضافية بكميات الأسلحة والذخيرة والمتفجرات المحجوزة. "أن هذه العملية، تشكل انتهاكا خطيرا للأمن الوطني.. فإذا كان الأمر يتعلق بعملية استفزازية فإن الشعب الجزائري على أتم الاستعداد لرفع التحدي. أما إذا كان الأمر يتعلق بعملية اختيارية، فإن إخفاقها قد أبرز يقظة الشعب عبر كامل التراب الوطني .
وفي صبيحة 20 ديسمبر تم الإعلان عن اعتقال بن يحيى وشركائه في حالة تلبس وحسب بلاغ مصالح الأمن فان العملية من تدبير مصالح الإدارة العامة للدراسات والوثائق التي يشرف عليها العقيد أحمد حرشي بمساعدة المقدم مصطفى حسني والنقيب حسن وكلهم من الجهاز المذكور... أما قائد الطائرة فهو الرائد لمزوري
شهادات من محيط الراحل هواري بومدين
يقول عبدالله بوخروبة أخ الرئيس الراحل هواري بومدين في شهادته حول بعض الاتهامات التى وجهت له بعد رحيل اخيله الرئيس " لست رجل اعمال كما يتهمني البعض انا اب لعشرة ا بناء... بومدين رحمه الله- لم يترك لعائلته أي شيء، والحمد لله انه كان يعمل للوطن وليس لجيب اخوته.. تصور ماذا قال لي عندما سألته ذات يوم مازحا اياه: والله يا بومدين لو أجد كيف أغير اسمي لغيرته حتى لا يقال لي أخ الرئيس فقال اذا ترغب في تغيير اسمك، غيره بما شئت من الأسماء،أنت واحد من الشعب.. ويضيف " عندما كان يزورنا زيارة عائلية كان يفضل الا نخوض في السياسة.. وكان يعيش مع امه وأخيه السعيد بوخروبة استاد بجامعة باب الزوار كان يسكنان مع الرئيس في مسكن يتكون من صالون وغرفة صغيرة بحي 19 جوان 1956 مضيفا في دات الشهادة بان والدتهما توفيت سنة 1984...وحسبه بومدين تزوج مرة واحدة في حياته وليس عدة مرات كما يروج البعض زوجته الوحيدة هي "أنيسة" ولم تنجب له أطفالا
اما أحمد لخضر ابن عم الرئيس كشف بان عمه كان يسكن في مشتة اولاد عمار في اعالي الجبل توفي ولم يترك سوى " قربي" كان يأوي اليه ليلا بعد العمل ... ابناء عمه موجودون بمزرعة بلخير 3 كلم عن قالمة) يسكنون في الأكواخ القصديرية... كما اشار المتحدث بان الحاج الطيب بوخروبة فله ابنان مسعود وصالح الاول يعمل غسال باحدى المستشفيات والثاني يعمل الميناج في احدى الثكنات العسكرية... ويضيف بان بومدين لم يقدم الهدايا لعائلته.. بالعكس كان نقمة عليهم ولم يكن نعمة.. كل الأبواب كانت توصد" في وجوهنا لأننا من عائلة الرئيس" بومدين كان قد أعطى اوامر رسمية وقاسية على عائلته حيث قال "لو اسمع عن شخص من العائلة يذهب لطلب المساعدة سوف أضعه في السجن في نفس الاطار صرح
علي بوهزيلة ابن عمة الراحل هواري بومدين كشف "بومدين
قال لأخته يمينة كلبي عنتر مات مسموما والذي وضع السم لعنتر سيجعله لي أنا لاحقا؟
علي بوهزيلة ابن عمة الرئيس هواري بومدين " بومدين لم يأخد عطلة في حياته والمعروف عنه انه كان يعمل ليل نهار ولم يتمتع بحياته كثيرا، كان متواضعا في لباسه وفي أكله وكان يرغب في تناول المأكولات الشعبية والتقليدية،ولم يترك أي شيء لا دار ولا دوار " بومدين عاش ما كسب مات ما خلى.." وعن موت الرئيس يقول:"أروي لك هده القصة الواقعية كان للرئيس كلبان: الاول يدعى عنتر والثاني كريم وذات يوم بينما كان الرئيس في طريقه الى مقر عمله بقصر الشعب وجد صدفة كلبه عنتر ملقى على الارض ميتا، فنادى خادمه حسين بن خبو الدي نقل الكلب الميت الى البيطري، وبعد عملية التشريح تبين بانه مات مسموما. وعندما عاد الرئيس في المساء الى بيته وجد أخته يمينة امامه فقال لها بالحرف الواحد، عنتر مات مسموما والذي وضع السم لعنتر سيجعله لي أنا لاحقا؟
بومدين قال عن بوتفليقة " عنصر ثوري
ملتزم ويعرف كيف يكمل المهمة"
سيمون مالي قال بشان المرحوم " قبل ان يموت بومدين باربع سنوات كنت قد سالته وكنت آخد الشاي معه هل فكرت فيمن يستخلفه خاصة وان لجزائر مستهدفة.. ابتسم لحظة قبل ان يسر لي قائلا " ان الله كبير يا اخي وعندما يتوفاني اليه، اظن ان بعض اخواني سيجدون خليفة ممتازا. فذكرت له سي عبد القادر مثلا؟ ذكرت له الاسم الحربي لعبد العزيز بوتفليقة الذي كان ذراعه الايمن وكاتم اسراره ومن معاونيه المقربين فأجابني: لم لا " انك تعرفه جيدا وتراه باستمرار في الامم المتحدة. انه عنصر ثوري ملتزم ويعرف كيف يكمل المهمة، ولقد ساهم كثيرا في جعل الجزائر مكة جميع حركات التحرر. لا تتحدث عن اختياري هذا لانك ان فعلت سوف تسبب له مشاكل مع الاخوان الآخرين
بول بالتا "بومدين كان يريد اجراء انفتاح سياسي
ابتداءا من عام 1976
من خلال المقابلات التي جمعت بول بالتا بالراحل هواري بومدين كشف هدا الاخير بان المرحوم كان يود القيام بانفتاح سياسي ابتداءا من عام 1976 وبهدا الخصوص كانت جريدة لوموند حسبه قد استدعته لتحويله الى ايران لتغطية احداث الثورة، وهنا قال بول بالتا " كنت قد التقيت به في اواخر اوت من سنة 1978 لاخباره بالموضوع لكنه ابدى اعتراضه واصر علي بالبقاء قائلا " انك عشت معنا وشاهدت المؤسسات ولذلك عليك بان تكمل مشاهداتك وستكون هناك تغييرات هامة اتصور انها تكون نهاية السنة او بداية 1979 مؤتمر كبير لجبهة التحرير الوطني ويتوجب علينا تقييم الحصيلة واحصاء الايجابيات وخاصة معرفة اسباب الفشل وتصحيح الاخطاء وتوضيح الاختيارات الجديدة وبما انك شاهد على تجربتنا فانت الاقدر على الحكم عليها وعلى تطورها" وهنا كشف مراسل لومند " شعرت عندها انني في ورطة فطرحت عليه عدة تساؤلات هل تنوي اقامة تعددية حزبية؟ وهل تنوي اعطاء مكانة اوسع للقطاع الخاص؟ وهل تنوي تحرير الصحافة؟ وتشجيع الحركة الجمعوية؟ وكانت الطريقة التي ابتسم بها توحي بالموافقة، ثم قال لي: انت الاول الذي حدثته بهذا الامر.، لن ازيد أكثر من هذا في الوقت الحالي، ولكن ضع ثقتك في، سوف لن يخيب ظنك"..
محمد ابراهيم بوخروبة والمعروف بهواري بومدين تبركا بالوالي الصالح سيدي الهواري بوهران وسيدي بومدين بتلمسان هم من مواليد اوت عام 1932 وافته المنية في 27 ديسمبر 1978 . كان رئيساً للجزائر بداية من 19 جوان 1965 كان من أبرز رجالات السياسة بالجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز، لعب دورا هاما على الساحة الإفريقية و العربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد
ملاحضة /الملف مستمد من مصادر متعددة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.