يبدو أن فريق إتحاد بلعباس كتب عليه الشقاء إلى يوم الدين مادام أن الكوارث والمهازل بهذا النادي العريق لا تزال متواصلة ومستمرة في ظل وجود محاولات يائسة وحرب بين رئيس مجلس الإدارة "عبد الغني الهناني" والمدير العام الرياضي لفريق إتحاد بلعباس "عباس مرسلي"، ولم يعد يفهم أي عاقل ما يحدث في بيت المكرة الذي تكاد الصراعات الإدارية تنخر جسده، ولعل ما زاد الإستغراب، هو جلب مدربين في يوم واحد العجالي ومعز بوعكاز ليتكرر سيناريو مولودية وهران سنة 2001، أين إنقسم فيها الفريق إلى شطرين بقيادة بليمام من جهة وجباري من جهة أخرى، وكلا الطرفين يرفضان الرضوخ ليبقى الضحية اللاعبين والمناصرين الأوفياء للفريق. حسب بعض المعلومات التي وردت لنا فإن معز بوعكاز رحل عن الفريق، أين تم تقديمه لوسائل الإعلام برفقة مناجير الفريق سفيان بن ڨورين و الكاتب العام وتم إمضائه على العقد لمدة ستة أشهر قابلة لتجديد، وصرح بأن المناجير العام إتصل به من أجل الإشراف على الفريق، كما قال بأنه في الفريق بصفة رسمية وسيباشر عمله في القريب العاجل إلا أن تصريحات الهناني عبر قناة إعلامية أين قال بأن المدرب "عجالي"، في سيدي بلعباس وتم الإتفاق على الشروط وسيكون المدرب الشرعي لإتحاد بلعباس جعلته يغادر الفريق. من جهة أخرى، أكدت الرابطة بأنها رفضت المعاملة مع كلا الإدارتين حتى يتم إنعقاد جمعية عامة لمجلس الإدارة، والخروج بقرار رسمي ويتم تقديم رئيس للشركة، في حين أكد الهناني بأنه هو الرئيس الفعلي للفريق ولديه الوثائق، ولكن الطرف الآخر الذي يقوده عباس مرسلي أكدوا بأنهم يمتلكون كل الوثائق التي تؤكد إستقالة رئيس مجلس إدارة ويوم 22 جوان 2019 تم قبول الإستقالة من طرف مجلس إدارة ثم بعدها واصل الرئيس عمله بطريقة عادية وسط صمت محير للسلطات المحلية لولاية سيدي بلعباس، حيث كان من المفروض أن يحتفل الفريق بعيد ميلاده 88 سنة، من وجوده في خريطة الكرة الجزائرية ولكن الوضعية التي يعيشها الفريق حاليا تحتمت عليه أن يبقى يصارع المشاكل. في الأخير لا يزال أنصار فريق إتحاد بلعباس ينتظرون متى سينتهي مسلسل واد الذئاب الذي راح النادي ضحية وتلطخت ألوانه من قبل هؤلاء الأشخاص.