شهدت الإقامة الجامعية المتطوع للذكور ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي، حالة طوارئ، والتي كان سببها مباراة في كرة القدم، التي جمعت بين فريقين من الأندية الأوروبية "برشلونة وتشلسي. حيث أدى خروج "البارسا"، من سباق منافسة كأس رابطة أبطال أوروبا، إلى اندلاع أعمال شغب بالإقامة. انتقلت أعمال الشغب من الملاعب والساحات العمومية، لتشمل هذه المرة الإقامات الجامعية، والغريب في الأمر أن أسباب اندلاع هذه الأعمال لم يكن وراءه مباراة محلية، أو وجبات الطعام، كما حصلت العادة، بل إن اندلاعها كان بسبب مباراة في كرة القدم للرابطة الأوروبية، وهي المباريات التي أصبحت تحدث في الفترة الأخيرة الكثير من الشجارات، بين مناصري هذه الفرق، وقد أدى الشجار إلى اندلاع مناوشات بين طلبة الإقامة الجامعية، وقيام بعض الطلبة بحرق غرفتين، بهذه الإقامة الجامعية، وهو ما أحدث هلعا ورعبا وسط الطلبة، الذين قضوا الليلة بكاملها بيضاء، وقد ندد الطلبة بهذه الحادثة الغريبة، التي اهتزت لها الإقامة، وأحدثت الكثير من الخسائر المادية، ويتعلق الأمر بأغراض الطلبة، التي تعرضت للإتلاف، إلى جانب اعتداء الطلبة على بعضهم البعض، وتسجيل عدد من الجرحى في أوساط الطلبة. هذا وقامت مصالح الأمن بفتح تحقيق حول الحادثة، التي خلقت حالة من الفوضى والذعر في الإقامة الجامعية، لمعرفة المتسببين فيها. هذا وقد أدى إقصاء بعض الفرق الأوروبية، إلى قيام العديد من المناوشات، والشجارات بين المناصرين، وهذا على مستوى الكثير من المقاهي بولاية وهران، وهي الحوادث التي أوقعت العديد من الجرحى وسط المتفرجين، وتكسير الكثير من الكراسي بها، ليعود بذلك العنف وبقوة، ليمس حتى الإقامات الجامعية، وهو الواقع الذي يستدعي تدخل المسئولين، من أجل إيجاد حل نهائي لهذه الظاهرة السلبية، وهذا قبل انفلات الوضع إلى ما يحمد عقباه، خاصة وأن الكثير من المباريات، أصبحت متابعتها تحت تأثير المخدرات، وهو ما يزيد من حدة الشجارات بين الطلبة.