مترشحون يتنفسون الصعداء في العلوم الطبيعية والفلسفة وآخرون ينهارون أمام "المحاسبة" وزارة التربية تودع شكوى ضد مجهول بعد تصوير المواضيع بالسكانير تباينت مواقف المترشحين للبكالوريا بين مرتاح ومتذمر من الامتحان
في اليوم الثالث، تنفس أمس، الصعداء الممتحنين في الشعب العلمية في موضوع العلوم الطبيعية الذي وصفوه بالمقبول وهو نفس التعليق الذي أطلقه المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة، حيث أعربوا عن سهولة المواضيع وعدم خروجها عن المقرر الدراسي، فيما امتعض المترشحون في شعبة الآداب واللغات من صعوبة مواضيع الفلسفة والتي اعتبروها أكثر تعقيدا من اصحاب شعبة الفلسفة نفسها فيما طبع الاغماءات والبكاء الممتحنون في مادة المحاسبة.
وفي هذا الصدد، اعتبر المترشحون في ثانويتي الادريسي وابن الناس بالعاصمة أمس، بأن الاجراءات الرقابية كانت صارمة الحراسة مشددة بالنسبة للمترشحين، حيث تم تجريدهم من كل هواتفهم النقالة قبل الدخول الى قاعات الاجراء، الا أنهم كشفوا في نفس الوقت عن تسجيل حالتي غش أحدهما عن طريق الاوراق فيما ضبط الثاني يتحدث بالهاتف النقال داخل المرحاض بعد أن سلم هاتفا نقالا واحدا واحتفظ بالاخر، حيث تم اقصاؤهما من الامتحان نهائيا.
وكانت الوزيرة قد أوضحت في ندوة صحفية قائلة: "أكذب تكذيبا قاطعا ما يتم تداوله عبر صفحات الفايسبوك بخصوص تسرب مواضيع إمتحان شهادة البكالوريا وأنه ليس هناك أي تسرب لهذه المواضيع، عكس ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرة في نفس الوقت الى وجود بعض محاولات الغش من قبل المترشحين في بعض مراكز الإجراء.
وكشفت الوزيرة في نفس السياق عن تداول مواضيع مزورة في الفايسبوك ونشر بعض الصفحات لمواضيع الاختبارات بعد فترة من الشروع فيها، مؤكدة بالمقابل بأن قطاعها "قد رفع دعوى قضائية ضد مجهول بسبب محاولات غش نتيجة نشر مواضيع مزورة لامتحان بكالوريا 2015".
وكشفت بن غبريط بالمناسبة، بأنه "تم تحديد هوية شخصين من ولايتين مختلفتين كانا وراء نشر المواضيع المزورة، إضافة الى التعرف على أصحاب موقع الفايسبوك "المشوشين"، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة "قد تم اتخاذها إزاء هذين الشخصين"، مفضلة "ترك العدالة تأخذ مجراها".
وكشفت الوزيرة بالمناسبة، أنه تم في أول يوم من الامتحان إقصاء 61 مترشحا من بينهم 16 متمدرسا لأسباب متعددة، مبرزة أن هؤلاء تعرضوا للإقصاء الفوري في انتظار اتخاذ العقوبات النهائية ضدهم، داعية الأولياء الى مرافقة أبنائهم ومساعدتهم والتصرف ب "حكمة ورصانة".
وتوعدت الوزيرة بالذهاب بعيدا في قضية الغش عبر تقنية الجيل الثالث، نافية وجود "أي اتفاق مع الجهات المعنية لتعليق الهاتف من الجيل الثالث داخل مراكز الإجراء"، إلا أنها أكدت بأنه طلب من رؤساء المراكز قطع الاتصال بالانترنت ك"إجراء احترازي".
يحدث هذا في الوقت الذي يواصل فيه الغشاشون نشر المواضيع بعد دقائق من انطلاق الامتحان لليوم الثالث على التوالي في مادة العلوم الطبيعية، وهو يرجح حسب ملاحظون فرضية المؤامرة ضد الوزيرة بن غبريط وتعمد اعتماد سياسة "التخلاط" التي مست أهم قطاع وهو التربية.