وزارة التربية تعتمد كتابا موحدا للأقسام التحضيرية ابتداء من الدخول المدرسي الحالي تأخر تسليم 532 مؤسسة تعليمية بسبب تماطل المؤسسات المكلفة بالإنجاز
أعلن أمس، مدير التعليم الإبتدائي والمتوسط بوزارة التربية الوطنية فاتيح مراد محمد، أنه سيتم ابتداء من هذا الموسم الدراسي اعتماد كتاب مدرسي موحد للأقسام التحضيرية على المستوى الوطني.
وأوضح فاتيح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه سيتم اعتماد كتاب موحد للأقسام التحضيرية سواء بالنسبة للأقسام التابعة للمدارس العمومية والخاصة والمدارس القرآنية وحدائق الأطفال التابعة للمؤسسات الإقتصادية.
وحسبه ستكون الدروس التي يتلقاها تلاميذ الأقسام التحضيرية عبارة عن نشاطات تربوية في شكل ألعاب تعمل على تنمية ذكاء الطفل وتساعده على اكتساب المعارف الأولية في الحساب والحروف وحفظ القرآن والأناشيد.
وتهدف الوزارة من خلال تعميم التعليم التحضيري بالتعاون مع جميع القطاعات إلى تحقيق مبدأ "المساواة والإنصاف" بين الأطفال وتمكينهم من نفس فرص النجاح.
وحسب مدير التعليم الإبتدائي و المتوسط فإن الدراسات أثبتت أن التلاميذ الذين يتلقون تعليما تحضيريا لديهم مؤهلات وفرص أكبر للنجاح أكثر من غيرهم.
وفي رده عن سؤال حول مدى توفر الأقسام على مستوى المؤسسات التربوية لضمان التغطية الكافية في استقبال أطفال الأقسام التحضيرية قال المسؤول، إن الوزارة لن تتكفل وحدها بعملية تعميم التعليم التحضيري بل سيشاركها فيه عدة قطاعات مما يجعل حتى مشكل الإكتظاظ في الأقسام التحضيرية وعدم توفر الحجرات "غير مطروح".
وتتمثل القطاعات المعنية بالتعليم التحضيري في: وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي لديها حدائق للأطفال والمؤسسات الصناعية مثل سوناطراك… وغيره…. إلى جانب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وتم في بداية سبتمبر الجاري تنظيم ملتقيات تكوينية لفائدة المربين المشرفين على الأقسام التحضيرية، باعتبار أن الاطفال في هذه السن يحتاجون إلى عناية خاصة تمس مختلف الجوانب، سيما مع التطور التكنولوجي الذي يجعل أطفال اليوم غير أطفال الأمس.
ومن جهة أخرى، كشف ذات المسؤول، أن عدد مشاريع المؤسسات تربوية المبرمجة على المستوى الوطني والتي لم يتم استلامها قبل الدخول المدرسي بلغ 532 مؤسسة بين مدرسة ومتوسطة وثانوية، مما سيزيد في مشكلة الإكتظاظ في الأقسام، حسب مسؤول بالوزارة.
وأوضح مدير التعليم الإبتدائي والمتوسط بالوزارة، أنه كان من المنتظر استلام 263 مدرسة ابتدائية و112 متوسطة و157 ثانوية وكذا 1248 قسم توسعة في الطور الإبتدائي و37 قسما من البناء الجاهز.
وحسب فاتيح فإن التأخر في تسليم هذه المؤسسات راجع إلى المؤسسات المكلفة بالانجاز والتي لم تتمكن من انجاز المشاريع التي كان من المفترض استلامها في الدخول المدرسي الحالي، والتي تقع غالبيتها في الأحياء الجديدة.
وأضاف نفس المسؤول، أن عدم استلام المشاريع "قد يتسبب في اكتظاظ الأقسام لا سيما على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لمديرية التربية للجزائر غرب غير أن مجهودات ضخمة تبذل لاحتواء المشكل، حيث سيتم اللجوء في بعض المؤسسات إلى نظام الدوامين".
للإشارة كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد قرر خلال اجتماع مجلس الوزراء في 24 ماي المنصرم تخصيص غلاف مالي إضافي لترميم المؤسسات التعليمية المتدهورة.
وبغرض الاستقبال الحسن لأزيد من 8 ملايين تلميذ، برمج قطاع التربية الوطنية إنجاز هياكل جديدة منها 562 مدرسة ابتدائية و231 متوسطة و276 مؤسسة ثانوية، إضافة الى 156 مطعم مدرسي و108 نصف داخلية و23 داخلية.
وفي هذا الشأن، كانت وزيرة القطاع قد أكدت أن الدولة "تسهر على ضمان استلام الهياكل المدرسية"، وهو الأمر الذي ستكون له "تداعيات إيجابية على ظروف التمدرس".
وتراهن الوزارة على خفض مؤشر شغل الحجرات لاسيما في التعليم الابتدائي من 32 إلى 29 تلميذا في الحجرة وإلى 32 و30 على التوالي بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي.