فصلت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء تيزي وزو في قضية أمير سرية بوغني الذي لا يزال محل بحث السلطات الامنية المتهم المدعو بناري عبد الرحمان المكنى صهيب، باصدارها عقوبة تقضي بادانته ب 20 سنة سجنا نافذا رفقة معاونه الإرهابي المدعو "خ.ط" المكنى أمين. هذان الإرهابيان المتورطان في عدة قضايا، منها الاختطافات والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن. وحسب ملف القضية فإن المتهمين التحقا بمعاقل الجماعة الإرهابية نهاية التسعينيات، حيث كانا وراء ارتكاب العديد من العمليات الدموية في مناطق مختلفة بولاية تيزي وزو، خاصة بضواحي بني دوالة خلال سنة 2006 حين كانا ينشطان ضمن سرية بني دوالة رفقة إرهابيين آخرين يتواجون في حالة فرار، قبل أن يلتحقا بسرية بوغني، حيث أقدما خلال سنة 2009 على ارتكاب عدة جرائم 2009، زعزعت الوضع الامني بهذه المنطقة النائية، حيث استغلا عامل غياب الامن بقرى المنطقة لفرض منطقهما على سكان القرى المجاورة.
وقائع قضية الحال تعود عندما أقدما على اقتحام مدجنة ملك الضحية المدعو"ح. م" الذي يعمل مربيا للدواجن، وهذا على مستوى منطقة آيت أمغور ببوغني وهو بدوره مسبوق قضائيا في قضية تموين جماعة ارهابية مسلحة بالمؤونة وايفادهم بتحركات القوات الامنية، حيث أدين بسنة سجنا نافذة، حيث صرح أثناء جلسة المحاكمة، أنه يوم الوقائع كان متواجد بمدجنته، ليتفاجأ بالإرهابيين المذكورين أعلاه وتقدما أمامه وقالا له لماذا لا تزكي من ملك، ليتابع تصريحاته ، قائلا انهما دخلا المدجنة وقاما بذبح 20 دجاجة ليلوذا بالفرار، وفي المرة الثانية التي تعود إلى سنة 2012 وفي نفس المكان، طلبا منه بمساعدتهما بقارورة غاز البوتان وتقديم لهما فأسا من أجل حفر به مخبأ للاختباء عن انظار مصالح الامن.. أما في المرة الثالثة عادا نفس الشخصين اليه ليخبراه انهما بصدد التخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي على مقر الدرك الوطني المتواجد بمشطراس، كما قاما بحرق إحدى المخامر المتواجدة بالوادي التابع للمدعو" ف. ب".
ممثل الحق العام، اعتبر أن الوقائع خطيرة جدا تمس بأمن الوطن والمواطنين وطالب التماس عقوبة السجن المؤبد.