في خرجة غير منتظرة، تمكنت 13 شابة، نهاية الأسبوع الماضي، من اجتياز البحر المتوسط نحو جزيرة سريدينا الايطالية انطلاقا من شاطئ سيبوس جوانو سابقا على متن قارب صيد تقليدي الصنع مزود بمحرك 60 حصانا وجهاز GPS بتحديد المسار في عرض البحر. وحسب مصادر "النهار"، فإن عملية "الحرڤة" هذه انطلقت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من شاطئ جوانو بعد أن تمكن من الوصول إلى أحد أفراد شبكة الموت بالحي سالف الذكر الذي بدوره اتفق معهن على مبلغ الرحلة المقدر ب 5 ملايين سنتيم -حسب ذات المصادر- فيما أكدت مصادرنا بأن الفتيات اللواتي أقدمن على هذه المغامرة المجنونة يمتهن الحلاقة والخياطة، إضافة إلى عاهرات من ولايات عنابة، سوق أهراس، تبسة وڤالمة يتراوح معدل أعمارهن ما بين 25 و37 سنة. واستنادا إلى ذات المصادر من محيط "الحراڤة"، فإن المغامرات قد وصلن في أمان إلى الجنة الموعودة صبيحة الخميس المنصرم في أحوال وصفتها مصادرنا بالحسنة، خاصة بعد المكالمات الهاتفية التي أجروها مع الأهل والزملاء، مسجلين بهذه الرسالة سابقة تعد الأولى من نوعها منذ بداية ظاهرة الهجرة غير الشرعية بسواحل عنابة، بل عبر الشريط الساحلي الجزائري لتصبح "الحرڤة" بهذه العملية الأخيرة غير مقتصرة فقط على الجنس الخشن، بل حتى الجنس اللطيف خرج برسالة مشفرة الى صناع القرار مفادها أن هناك من النساء من سئمن أوضاعهن ويردن الهجرة إلى الضفة الأخرى.
